إعلان

"اتحايلت عليه ميروحش".. صديق غريق شاطئ النخيل يروي تفاصيل رحلة الموت

09:44 ص السبت 11 يوليه 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة- أحمد نصرة:

رغم أن عمره لا يتجاوز 17 عامًا، إلا أن كل من خالطه خلال رحلته القصيرة في الدنيا، يؤكد أنه كان يحمل شيم الرجال، ويفوق عمره بسنوات.

فاجعة استيقظت عليها مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، مع قدوم خبر غرق أيمن غريب.. وقال عمرو الجالي صديق المتوفي: "ليه كده يا أيمن مسمعتش كلامي، قولتلك متروحش إسكندرية وانت تقولي لا هروح متيجي معايا، وقولتلك الحظر هيبدأ، طيب روح بالنهار وانت مش راضي تسمع كلامي وفي الآخر أعرف إنك غرقت".

ويروي الجالي قصة ذهاب صديقه إلى شاطئ النخيل قائلًا: "قابلته بالليل قالي تعالى نروح البحر، كان رايح مع زميلنا حازم لأنه بيتمرن كرة في نادي في اسكندرية، كان معاهم طيارتين ورق واتفقوا ينزلوا البحر الفجر، وبعدها حازم يطلع على التمرين، على الساعة ٧ الصبح الموج قلب والبحر سحبهم، الناس قدروا ينقذوا حازم، وأيمن لسه لغاية دلوقتي معرفوش يطلعوا جثته".

ويستطرد: "أيمن كان شايل المسؤولية من وهو عيل صغير وكان بيشتغل عشان يجيب مصاريفه، كنا شغالين سوا مع فريق دي جي، وبنروح نعمل حفلات في شط النخيل، ومن ساعتها وهو بيروح الشط ده دايمًا، كان بيعشق البحر ميعرفش انه هياخد حياته".

ويكمل:" أيمن كان جدع وكل الناس بتحبه عشان مكافح وعلاقته حلوة بالجميع، طول ما هو ماشي يدخل المحلات يهزر مع الموجودين وكل البلد أصحابه، وكان شاطر في حاجات كتير، منها الطيارات الورق، كان بيعملها بأشكال جميلة ويبيعها".

ويتحدث أيمن فودة من أهالي أبو المطامير عن الفقيد: "طفل أو شاب بس بدرجة رجل، طول عمره شقيان وطافح الكوته وطالع عينه لم يعش فترة شبابه زى بقية الناس عشان كان بيساعد نفسه، مع العلم إن أهله من عائلة كبيرة ومحترمة، كان كل ما يشوفنى ينده عليا أو يجي يسلم ويقولى إزيك يا كابتن أيمن، علمني إنى لما كنت أشوفه لازم أنادي وأسلم عليه، عمري ما شوفته غير مبتسم.

وقال سعد غريب شقيق "أيمن": إلى الآن لم يخرج جثمان أيمن من البحر، نحتاج إلى تكثيف البحث وقدوم عدد أكبر من الضفادع البشرية لتمشيط المياه، بأي مقابل".

فيديو قد يعجبك: