إعلان

لافتات ترفض زيارة النواب.. مبادرات في قرى المنيا لمساعدة الأكثر احتياجًا - صور

05:58 م السبت 11 أبريل 2020

المنيا – محمد النادي:

يبدو أن "كوفيد 19" المعروف بفيروس كورنا المُستجد، لم تكن نتائجه فقط السلبية المتمثلة في المُصابين والضحايا حول العالم؛ بل أفرز بعض الإيجابيات التي فرضت نفسها لتتصدر المشهد أيضًا.

"التكافل الاجتماعي"، عنوان المشهد في قرى محافظة المنيا، لمواجهة النتائج الاقتصادية السلبية التي تسبب فيها فيروس كورونا، من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى مساعدة ورعاية الأسر الفقيرة وأصحاب العمالة اليومية.

ففي قرية صفط اللبن بمحافظة المنيا، كوّن شباب القرية مجموعة عملت على جمع التبرعات من المقتدرين وتوزيعها في شكل مواد غذائية على الأسر الفقيرة.

وقال نايل خلف، 35 عامًا، مدرس، أحد أهالي القرية، إن اللجنة المشكلة داخل القرية، تجمع التبرعات من الأهالي من خلال طرق الأبواب، ثم يجرى شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية ووضعها داخل عبوات "شنط" يجرى توزيعها على الأسر الفقيرة والعمالة اليومية الأكثر تضررًا من الأزمة.

وداخل قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، قال عبد الفتاح خلف، 36 عامًا، موظف، إنه ومنذ أن بدأت الأزمة وتشهد القرية العديد من المبادرات بدأت بالتطهير والرش وانتهت بمبادرة "شنطة الخير" هدفها التكافل الاجتماعي، بين أهالي القرية.

وأوضح سيد خلف 33 عامًا، مدرس، أحد القائمين على المبادرة، أن الأموال التي تجمع من الأهالي، يجرى شراء خضروات وبقولات وحبوب بها، وتقسيمها داخل شنط، وتوزيعها على الأسر الفقيرة والعمالية اليومية.

وأشار عدد من أهالي قرية زهرة، إلى استياءهم من موقف نواب الدائرة، وعدم مشاركتهم في مبادراتهم أو مساعدة الأهالي في القرى، وترجموا استياءهم بوضع لافتة كبيرة في مدخل القرية مكتوب عليها، "إلى السادة النواب لا مرحبا بكم في بلدنا – اللي ميخدمش البلد والناس من الأفضل ميدخلهاش".

وفي حي أبو هلال جنوب مدينة المنيا، أطلق عدد من الشباب مبادرة لتطهير عدد من شوارع الحي بالجهود الذاتية، حتى امتد الأمر ليشمل العديد من أحياء المدينة.

وقال عماد قرني، قائد فريق المبادرة في حي أبو هلال، "مع انتشار فيروس كورونا، اجتمعت وعدد من شباب الحي وجمعنا مبلغًا ماليًا لتطهير ورش المنازل من الخارج، وعقب نجاح المبادرة، طلبنا أحد الأهالي وأكد تحمله المواد والتكاليف اللازمة لأعمال التطهير، حتى توسعت المبادرة من خلال عدد المشاركين فيها ووصلت إلى عدد كبير من أحياء وشوارع المدينة وليس الحي فقط".

فيديو قد يعجبك: