إعلان

"وادي القرود" في الأقصر.. تعوم على "بحر الكنوز"ويشتبه وجود مقبرة نفرتيتي بها

02:14 م الجمعة 22 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الأقصر – محمد محروس:

وادي القرود الأثري واحدة من المناطق الأثرية البكر غرب الأقصر التي تسبح فوق عشرات المقابر والتي لم يتكتشف منها سوي خمسة مقابر حتي الآن وفقا للدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار .

تقع منطقة وادي القرود في الوادي الغربي إلي جوار وادي الملوك الذي يقع في الوادي الشرقي ويضم مجموعة مقابر مجموعة من الملوك العظماء الذين حكموا مصر من الأسرة السابعة عشر حتي الأسرة العشرين فيما عثر في منطقة وادي القرود علي خكسة مقابر أثرية أهمها مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك " آى " ويوجد مقابر أخرى بالمكان يعتقد أنه تم نهبها.

وأول بعثة أثرية عملت في وادي القرود كانت أثناء حملة نابليون علي مصر عام 1799 ثم جاء المغامر الإيطالي بلزوني إليها عام 1816 واكتشف مقبرة "آي" الملك الذي تلي حكم توت عنخ آمون بالإضافة إلي المقبرة 25 المخصصة للملك إخناتون قبل أن يغادر إلي تل العمارنة بالمنيا ويدفن هناك بينما في 1829 كشف العالم الفرنسي شامبليون عن مقبرة أمنحتب الثالث.

وأعلن الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، أكتوبر الماضي، عن اكتشاف البعثة التي يترأسها منطقة صناعية قديمة تضم 30 ورشة لتصنيع الأثاث الجنائزي في وادي القرود وفرناً لحرق الفخار وخزان مياه بالإضافة إلى رقائق من الذهب وبعض العناصر الزخرفية لتزيين التوابيت ومقبرة أُطلق عليها رقم KV 65 والتي ااستعملت لحفظ بعض الأدوات والأثاث الجنائزي وهي مماثلة للمقبرة KV 54 المجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون و التي تم العثور بداخلها علي الأدوات التي اُستعملت في بناء المقابر الملكية وتعود لعصر الأسرة الثامنة عشر حوالي 1539 قبل الميلاد.

ويعتقد حواس أن مقبرة الملكة نفرتيتي ومقبرة ابنتها وزوجة الملك توت عنخ آمون الملكة عنخ إس إن آمون ربما تكون موجودتين في هذه المنطقة التي تعد من المناطق الخصبة ولا زالت تحوي في باطنها مزيدا من أسرار المصريين القدماء.

كما يعتقد حواس وأثريون آخرون أن المنطقة التي تقع بين مقبرة الملك أمنحتب الثالث ومقبرة الملك آي هي المنطقة التي من المتوقع أن تحتوي على مقابر أفراد عائلة عصر العمارنة.

ويقول الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار في تصريحات لمصراوي إن وادي القرود جري العرف علي تسميته بهذا نظرا لما حوته جدران مقبرة الملك "آي" لمشهد يضم 12 قردًا وهو الذي يطابق الموجود علي جدران مقبرة توت عنخ آمون فيما تعرف المنطقة بين الأثريين باسم "الوادي الغربي" بينما تعرف منطقة وادي الملوك التي تضم عدد كبير من المقابر الملكية باسم الوادي الشرقي .

ويؤكد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أن هذه المنطقة لا زالت لم تكشف بعد عن مكنونها من تاريخ مصر القديمة إذ يعتقد أنها تضم عددًا كبيرًا من المقابر الملكية والكنوز الأثرية التي تؤرخ لمصر القديمة خلال عصر الأسرة الحديثة ما بين فترتي السابعة عشر وحتي الأسرة 20.

ويشير وزيري إلي أن ما جرى كشفه من كنوز أثرية مصرية في ربوع المناطق الأثرية لا يتعدي 40% مما يحويه باطن الأرض من آثار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان