إعلان

بالفيديو والصور.. قصة "ساجد" وأمه 4 سنوات من الانتظار انتهت بالموت

01:45 ص الإثنين 07 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

كان مقلة عين أمه التي انتظرته سنوات، ثم تركها "ساجد" وتوفي داخل مستشفى هيئة قناة السويس بمدينة بورفؤاد في فصل جديد من فصول الإهمال الطبي في المستشفيات حسب وصف الأم المكلومة، التي استغاثت بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، متهمة أحد الأطباء بالتسبب المباشر في وفاة طفلها.

تشنجات وصراخ

"مصراوي" توجه إلى منزل أسرة الطفل "ساجد" الذي كان يبلغ من العمر عامين، التقينا بوالديه، وبصعوبة شديدة تحدثت والدة "ساجد" التي أوقفت دموعها كلامها مرات أثناء الحديث، قائلة "انتظرنا قدوم طفلنا الأول 4 سنوات متواصلة، حتى استجاب الله لدعائي وحملت في توأم ولكن أخته توفيت، وبقي هو حتى توفاه الله داخل المستشفى، وتعود الواقعة إلي أنني لاحظت تغير لون البول الخاص بطفلي وعندما ذهبت به إلي الدكتور طالبنا بضرورة اعطاءه محلول لأن الجفاف في بداياته، وكتب لي المحاليل وحولني إلي مستشفي ناصر، وعندما ذهبت إلي هناك فشلوا في تركيب (الكالونا) له، فذهبنا إلي مستشفي الطواريء التابعة لهيئة قناة السويس في مدينة بورفؤاد، واستقبله الطبيب (محمد المغربي)، الذي رفض النظر إلي روشتة الدكتور وأخبرني إنه سيكشف ويشخص الحالة أولًا، ثم أخبرني ان ابني معندوش حاجة، فطالبناه بإحضار دكتور حاتم استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة في المستشفي، لكنه رفض طلبنا 3 مرات طوال تواجدنا بالمستشفي، وقام بتعليق محاليل لوضع حقن مضاد حيوي بالرغم أن ابني لا يحتاج مضاد حيوي، ومع أول لحظة تم وضع الحقنة في المحلول بدأ (ساجد) يصاب بتشنج شديد ويتألم ويصرخ ثم انقطع نفسه وفمه بدأ في الاعوجاج".

حقنة كالسيوم

وتابعت حديثها :"صرخ الطبيب في وجهي عندما أخبرتي بسوء حالة ابني وطالبني بالخروج من الغرفة وبدأ يصرخ وحاول التهجم علي، فتدخل زوجي للدفاع عني وصرخ في وجهه وطالبه بعدم الحديث معي بهذا الشكل، فغضب الطبيب وترك ابني وقال إنه لم يعد له علاقة بالحالة ولن يتابعها، ومع تدهور حالة ابني أدخلت الممرضة والطبيب ابني إلي العناية المركزة، واستمر تشتج ابني، وطلب زوجي بنقله إلي مستشفي أخري، فرفضوا وأخبروني أنه اذا تم نقل الطفل من الأجهزة سسيتعرض للخطر، ومع تدهور حالة ابني لم يجد الطبيب مفر من استدعاء الدكتور حاتم، وقبل حضور الدكتور أعطي الطبيب محمد المغربي حقنة عبارة عن (5 سم كالسيوم و 5 سم كلوجوز)، وفور حصوله علي الحقنة زادت التشنجات وبدأ يصاب بصعوبة في التنفس ويخرج من فمه رغاوي، فأعطاه حقنة ثانية وثالثة.

هروب الطبيب

واختتمت حديثها:"توفي ابني، وفقدت الوعي من الصدمة، وهرب الطبيب من المستشفي وبعد ذلك علمنا أنه حصل علي إجازة شهر، وتضمن تقرير المستشفي إن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدمويه أدت الي توقف القلب والوفاة بسبب جفاف شديد"، متسائلة:"لماذا هرب الدكتور وحصل علي إجازة اذا كان بريء، عايزة حق ابني بالله عليكم".

تمثيلية لتبرئة أنفسهم

لم تتمكن والدة "ساجد" من استكمال حديثها معنا لانهيارها الشديد فأكمل والده "إسلام محسن فوزي" حديثه قائلًا:"أخبرت الطبيب أنه يتضح من المظهر الخارجي لابني أنه توفي فأخبرني الطبيب أن لا اقلق مادام القلب شغال وطالب هيئة التمريض بنقله إلي غرفة العمليات لأن بها أجهزة الانعاش، وجلس فيها حوالي ربع ساعة بعدها خرجوا واخبروني أن أمر الله نفذ فقولتهم لهم أنهم كلهم كذابين لأن ابني كان ميت وهو بالعناية المركزة بأعلي وأن ما حدث تمثيلية لتبرءة نفسهم"، مناشدًا رئيس الجمهورية، والنائب العام، ورئيس هيئة قناة السويس، وتقيب الاطباء بفتح تحقيق في هذا الأمر واصفه بانه "اهمال وتستر علي مجرم" ومشيرًا إلي أنه حرر بذلك محضر رقم 36 لسنة 2019 إداري قسم شرطة بورفؤاد أول.

الطبيب يرد

من جانبه، قال الطبيب محمد المغربي، في بيان له ردًا علي الاتهامات الموجهة إليه من والدي الطفل "ساجد"، إنه طبيب أطفال حاصل علي ماجستير في طب الاطفال وحديثي الولادة أن كل هذه الاتهمات افتراء وكذب ولا تمت للواقع أو المنطق أو العلم بشيء، موضحًا أن الطفل حضر إلي قسم الاستقبال بالمستشفي مصابًا بحالة نزلة معوية وجفاف وقئ مستمر، وتم تركيب "كانيولا واعطاء الأوامر بالمحاليل والأدوية حسب وزن الطفل وتم حسابها بالألة الحاسبة، مضيفًا :"بعد منتصف الليل طلب مني أهل الطفل فحصه لإحساسهم بأن الطفل فى حالة إعياء توجهت علي الفور معهم وقمت بفحص الطفل والتأكد من حالته، ولكن لم أتمكن من عد ضربات القلب بصورة دقيقة نظرا لصراخ الأم وكثرة عدد المرافقين، فطلبت من الأم الصمت أو الخروج خارج الغرفة فرفضت وثار علي الاب قائلا انت اللي تخرج برة وقام الأب والمرافقين بالاعتداء علي وطردي من الغرفه بالقوة، بعد طردي من الغرفة طلبت من الممرضه باحضار الطفل للفحص لاستكمال الفحص وطلبت بعمل تحاليل دم شاملة لزيادة الاطمئنان علي حاله الطفل".

تهديد وتشهير

وتابع الطبيب :"فجرا تم ابلاغي من التمريض بأن أهل الطفل لاحظوا عليه حدوث تشنجات فأمرت بنقل الطفل إلي غرفة الرعاية الخاصة، وقمت بفحص الطفل ولم ألاحظ بعد الفحص أي علامات للتشنج وكانت ضربات القلب ونسبة الأوكسجين بالدم طبيعية في تلك اللحظات، ثم لاحظت وجود تقلصات بالأطراف التي تدل طبيا علي نقص نسبه الكالسيوم بالدم فأمرت باعطاء كالسيوم محلل بالجلوكوز حسب وزن الطفل ببطئ شديد مع ملاحظة ضربات القلب بالمونتور عند بدايه اعطاء الكالسيوم، وحضر دكتور حاتم وبعد الفحص أكد التشخيص وأمر باستكمال جرعه الكالسيوم وهي 12 سم محلل بجلوكوز حسب وزن الطفل 12 كيلو، وبعد انتهاء اعطاء الكالسيوم للطفل وبعد ذلك بحوالي ربع ساعه حدث ازرقاق للطفل وانخفاض نسبة الأكسجين بالدم فأمر دكتور حاتم بوضع الطفل علي اكسجين كانيولا انفيه ووضع "اير واي" لحماية مجري التنفس ثم بعد دقائق معدودة حدث توقف مفاجئ للقلب وهبوط حاد في الدوره الدموية والتنفسية، فقمنا بعمل انعاش قلبي ورئوي باليد، واعطاء ادرينالين واستجابت الحاله للانعاش وتم سماع ضربات القلب ثم قمت بتركيب أنبوبة حنجرية للطفل للحفاظ علي التنفس، وتم وضعه علي جهاز تنفس صناعي لحين التنسيق مع اسعاف ومستشفي مجهزه بعناية مجهزة للأطفال، ثم حدث توقف مفاجئ لعضله القلب وهبوط حاد للدوره التنفسية مره أخري فقمنا بعمل نفس الإجراء واستجاب القلب، فحدث توقف ثالث فقمنا بعمل نفس الإجراءات لكن القلب لك يستجيب وتفي الطفل، ولم يتقبل الاهل قضاء الله وقدره وقاموا بتهديدي بالقتل وقاموا بمطاردتي وقمت بالاختباء في غرفه واغلاقها من الداخل مع محاولات المستمرةة لاقتحام الباب وقتلي وشهروا بي علي مواقع التواصل الإجتماعي".

فيديو قد يعجبك: