إعلان

نفق "أحمد محرم" بالبحيرة.. نجح أمام نائب المحافظ وفشل أمام الأمطار (فيديو وصور)

03:40 ص الثلاثاء 27 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

اتخذت محافظة البحيرة عددًا من الإجراءات استعدادًا لاستقبال موسم الشتاء والأمطار، كان من بينها تطوير شبكات الصرف في الشوارع وإجراء صيانة دورية للصفايات، ولكن جاءت نوة المكنسة وتوابعها لتكشف عن فشل منظومة الصرف في عدد من المواقع كان أبرزها نفق "أحمد محرم" في منطقة شبرا بمدينة دمنهور، والذي لم يمض على تطوير نظام الصرف به سوى أسابيع قليلة.

ورغم التعامل السريع من الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور مع تراكمات الأمطار، والعمل على نزحها باستخدام سيارات الكسح إلا أن هناك العديد من التساؤلات وجدت طريقها بين المواطنين، عن جدوى ما تم إنفاقه على تحديث شبكة الصرف داخل النفق وتطويرها، طالما لم تظهر نتائج ملموسة لهذا العمل.

يقول أيمن عبدالغني - محاسب: "في أول أكتوبر الماضي أنشأت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور صفايات جديدة للمطر بمنطقة نفق أحمد محرم وتم عمل مراجعة لمنظومة صرف الأمطار به لتفادي المشكلات المتكررة لتجمع المياه به والتي عانى منها المواطنين خلال الأعوام السابقة، ووقبل شهر واحد شهدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة عملية محاكاة إدارة الأزمات والكوارث في النفق بحضور اللواء خالد جمعة، رئيس الوحدة المحلية، وتم اختبار صفايات المطر ومدى جاهزيتها للعمل بكفاءة استعدادا لموسم هطول الأمطار، وأعلنت الوحدة عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك نجاح التجربة و بأعلى كفاءة، ولكن كل ذلك فشل أمام أول اختبار حقيقي للأمطار رغم أنها لم تكن شديدة الغزارة".

وقالت رباب محسن بسخرية: "بصراحه النفق اتصلح وبيصرف المياه الزيادة، حرام تظلموا الناس، دلوقتي بدل العربية ما بتغطس كلها في المياه بقى نصها بس".

وسأل سيد زكريا: "طالما المياه لسه بتملى النفق وبيجيبولها عربيات تنزحها كان إيه لزمته المصاريف كلها إللي اتصرفت على الصفايات والصرف؟".

ويقترح أحمد الرفاعي - مهندس استشاري حلًا لتلك المشكلة قائلًا: "للأسف ما تم من تنفيذه من صفايات مطر داخل نفق أحمد محرم كان غير كاف لصرف كمية المطر التي تتجمع بداخله نظرًا لطبيعه النفق حيث أنه له عمق شديد بمسافة صغيرة والعلاج الصحيح أن يتم معالجه سفلتة الشوارع التي أمام النفق بان يكون لها ميول عكسيه مع اتجاه النفق وهو غير موجود الآن، كما انه يستوجب عمل نقاط صرف مباشرة داخل النفق تعمل علي روافع ومضخات تعمل أتوماتكيًا حال تراكم المياه داخل أرض النفق وتصرف المياه لنقط تفتيش صرف خارج جسم النفق وعدم الاكتفاء بالصفايات المنفذة حاليا إذ أنها غير كافية بالمره لصرف المطر، رغم اعتقاد المسؤولين بذلك وقيامهم بعمل تجارب بضخ مياه بعربيات مياه لأن كمية المياه المتدفقة من مياه المطر تفوق ذلك بمراحل.

من ناحيته قال أحمد فرغلي - نائب رئيس الوحدة المحلية لمدينة دمنهور: "نظام الصرف المنشأ حديثا داخل النفق لم يفشل كما يتصور البعض، والأمطار لم تكن السبب المباشر في تراكم المياه، ولكن تصادف هطولها مع قيام إحدى الشركات التي تعمل في مشروع الصرف الصحي بجوار النفق في سحب المياه الجوفية من الأرض وتصريفها في اتجاه النفق بكميات كبيرة فتراكمت داخله، وفور علم اللواء خالد جمعة رئيس الوحدة المحلية بذلك أصدر أوامره للشركة بالتوقف عن صرف المياه الجوفية في نفس توقيت سقوط الأمطار".

مقطع فيديو لنموذج محاكاة لاختبار كفاءة الصرف داخل النفق بحضور نائب المحافظ

فيديو قد يعجبك: