إعلان

"مصنع الموت" يهدد حياة أطفال الحي الإماراتي ببورسعيد.. و"الصحة": تغيرات مناخية (صور)

08:18 م الثلاثاء 30 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تسيطر حالة من الاستياء على سكان الحي الإماراتي بجنوب محافظة بورسعيد، بسبب عدم الاستجابة لمطلبهم بشأن غلق مصنع "تي سي أي سنمار" للكيماويات أو كما أطلقوا عليه "مصنوع الموت"، لتسببه في اختناقات بين أطفالهم بفعل الانبعاثات الغازية السامة التي تصدر منه - بحسب قولهم -، الأمر الذي دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المصنع، فألقت قوات الأمن القبض على 8 متظاهرين منهم أثناء فض وقفتهم، قبل أن تخلي النيابة سبيلهم بضمان محل إقامتهم.

أطفالنا في خطر

"أطفالنا في خطر".. صرخة واستغاثة سكان المنطقة، إذ قال محمد أحمد، أحد سكان الحي - بنبرة غاضبة - قائلا: "حياة أطفالي وأطفال الحي كله في خطر بسبب مصنع البتروكيماويات، يجب غلق المصنع لإنقاذ آلاف المواطنين من الموت، أو أن يخصصوا لنا وحدات سكنية أخرى مجهزة بمناطق جديدة بديلة لتلك المساكن التي ستتحول إلى مقابر لنا ولأسرنا.

وتساءل أحمد علي، موظف قائلًا "المحافظة تقول إن ما يحدث من اختناقات بسبب التغيرات المناخية، فهل يُعقل أن تكون التغيرات المناخية في الحي الإماراتي فقط؟، مضيفًا: "رائحة الغازات التي تخرج من المصنع هتموتنا، أين الحكومة ومجلس النوّاب؟، المحافظة تدافع عن المصنع باستماتة ولا نجد من يقف بجانبنا".

لجنة تقصي حقائق

قرر اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، تشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد غنيم، نائب المحافظ، ضمّت في عضويتها ممثلي مديريات الشئون الصحية وجهاز شئون البيئة والقوى العاملة "السلامة والصحة المهنية"، وعدد من سكان الحي الإماراتي، وممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والإعلام، لتقصي الحقائق من داخل المصنع.

تغيرات مناخية

وأكدت الدكتورة مروة حلاوة، مدير الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية، التي تولت تقصي الحقائق حول الحالات التي تم تحويلها إلى المستشفيات، أن جميع الحالات تم تشخيصها بإصابة بضيق تنفس، وليس اختناقًا، وتتعدد أسباب ضيق التنفس من بينها التغيرات المناخية لمثل هذا الوقت من العام، وأن جميع الحالات لم يتم احتجازها، وتم التعامل معها بتوقيع الكشف الطبي عليها، وإعطائها العلاج المناسب وخرجت جميعها من المستشفى نتيجة التحسن في حينه، مشيرة إلى سحب عينات صرف صناعي، وصحي من المصنع وسيتم إعلان النتائج بعد استيفاء أعمال التحاليل لها فور صدورها.

البيئة تراقب

فيما أشارت عنايات أبوالعلا، مدير الإدارة العامة لشئون البيئة، إلى أن جميع القياسات والتحاليل لانبعاثات مصنع سنمار خلال الأيام الماضية كانت آمنة، وفي الحدود المسموح بها طبقًا للقانون رقم 4 لسنة 1994 الخاص بشئون البيئة في مصر، وأنه ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة سيارة رصد تابعة لجهاز شئون البيئة مزودة بأحدث أجهزة الرصد لكافة التغيرات البيئية، وسيشتمل عملها كافة مشروعات المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد بالكامل وليس مصنع "سنمار" فقط، وسيستمر عمل السيارة من داخل حي الإمارات نفسه على مدى 3 أشهر كاملة.

سلامة المواطن

من جانبه، شدد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على أن صحة وسلامة المواطن لها الأولوية القصوى، وأن الدولة لا تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل سلامة وأمن المواطنين ومنهاجها الحرص على التحرك الفوري للتعامل مع أي شكاوى تمس الرأي العام، وصحة المواطنين، وأن هناك متابعة مستمرة للموقف من السيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين.

فيديو قد يعجبك: