إعلان

مشادة بين إمام مسجد وأهالي بسبب الصلاة على متوفى في البحيرة

02:01 م الأربعاء 06 سبتمبر 2017

مسجد التوبة بمدينة دمنهور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

شهد مسجد التوبة، بمدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، اليوم الأربعاء، مشادة كلامية بين أقارب متوفى وإمام المسجد، بسبب رغبة أحدهم في إمامة الصلاة على المتوفى، ورفض الإمام، لوجود أكثر من متوفى.

وقال أحد المصلين: "صمم أحد الأشخاص على إمامة صلاة المتوفى ورفض الإمام وتعالى الصياح داخل المسجد في مشهد مؤسف ونسى الجميع إنهم في بيت من بيوت الله".

ومسجد التوبة هو المسجد الرئيسي، الذي تخرج منه أغلب جنازات أهالي مدينة دمنهور، لعدة أسباب منها أنه المسجد الجامع للمدينة، ولمساحته الكبيرة التي تستوعب أعدادًا كبيرة، ولقربه من المقابر، ولهذا سمي أيضًا بمسجد الأموات، وشهد المسجد جنازات العديد من رموز البحيرة المهاجرين الذين أصروا في وصياتهم أن يواروا الثرى بمسقط رؤوسهم، ومن هؤلاء الكاتب والمفكر الكبير عبدالوهاب المسيري.

وأصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى في ذلك الأمر قالت فيها: "اختلف العلماء في ترتيب الناس في أحقيتهم بالصلاة على الميت؛ فمن قائل بتقديم ذي الولاية؛ كالإمام الذي ولَّاه صاحب السلطة القيام بأمر المسجد من صلاة وخطابة وغير ذلك؛ إذ إن ذلك من سلطانه الذي أقيم فيه؛ فهو أضبط للأمر، وأقطع للنزاع والشقاق، وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه مرفوعًا: «لا يَؤُمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في سُلطَانِه»، ومن قائل بأن أحق الناس بالصلاة عليه هم أولياؤه من أقاربه.

وليس الأمر في إمامة صلاة الجنازة كالأمر في القيام على غسل الميت؛ إذ الصلاة على الميت في المسجد بعد تغسيله وتكفينه: انتقالٌ من شأن إلى شأن؛ فالمسجد يكون اجتماع الناس فيه أكبر، وهذا مظنة لحدوث الاختلاف والنزاع خاصةً إذا اجتمعت أكثر من جنازة في مسجد واحد، ومن ثم كان إسناد الأمر لذي السلطان أَوْلى، بخلاف تغسيل الميت وتكفينه؛ فالاجتماع أقل وولاية ذوي القربى أمرَ مَيِّتِهم أيسرُ.

وعليه؛ فالمساجد التي لها أئمة عينتهم الدولة للقيام بالشعائر ينبغي أن يراعى حقُّهم فيُستأذَنوا في ذلك، فإن أذنوا تقدم للصلاة مَن أذنوا له، وإلا قُدِّم حقُّهم في إمامتهم في سلطانهم؛ سدًّا لباب النزاع والشقاق بين المسلمين، ويكون لأهل الميت بعد ذلك أن يلوا شؤون دفنه والدعاء له والصدقة عنه بما يجلب الرحمة. والله سبحانه وتعالى أعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان