إعلان

بالفيديو.. مسؤولة بحزب ترامب تحرق المصحف وتهدد المسلمين في أمريكا

كتب : مصراوي

11:10 م 26/08/2025

مسؤولة بحزب ترامب تحرق نسخة المصحف

تابعنا على

القاهرة- مصراوي

أثارت فالنتينا جوميز، المرشحة الجمهورية لانتخابات الكونجرس عن ولاية تكساس، موجة استنكار واسعة بعدما نشرت مقطع فيديو عبر منصة إكس وهي تشعل النار في نسخة من القرآن الكريم، الكتاب المقدس لدى المسلمين.

وأرفقت جوميز الفيديو بعبارة: "سأقضي على الإسلام في تكساس، فلتساعدني السماء"، ما أثار ردود فعل غاضبة من جماعات الدفاع عن المسلمين، وقيادات سياسية، وآلاف المستخدمين على الإنترنت.

وخلال الفيديو، صرّحت جوميز بقولها: "أمريكا دولة مسيحية، وعلى هؤلاء المسلمين أن يعودوا إلى أي من الدول الإسلامية الـ57.

هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها المرشحة الجدل بخطابات معادية للمسلمين. ففي مايو 2025، اقتحمت فعاليات يوم المسلمين في الكابيتول بتكساس – وهو حدث مدني سنوي يُنظم في مقر المجلس التشريعي – حيث صعدت إلى المنصة وخطفت الميكروفون مرددة: "لا مكان للإسلام في تكساس، ساعدوني للوصول إلى الكونجرس حتى نُنهي أسلمة أمريكا، فأنا لا أخشى سوى الله". وقد تسبب تصرفها حينها في تعطيل الحدث الذي كان يتضمن صلوات ولقاءات مع مشرعين.

من جانبها، أدانت مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) تصريحات جوميز ، محذرًا من أن مثل هذه التصرفات تعزز الإسلاموفوبيا وتهدد حرية المعتقد في الولايات المتحدة.

جوميز سبق وأن تعرضت لانتقادات بسبب سلسلة من الممارسات المثيرة للجدل، من بينها نشرها في ديسمبر 2024 مقطعًا دعائيًا لحملتها يُظهر محاكاة لإعدام مهاجر مقيّد ومُغطى الرأس، مطالبةً بتنفيذ "إعدامات علنية" بحق المهاجرين غير النظاميين. وقد حظرت منصات التواصل الفيديو باعتباره محتوى عنيفًا.

يأتي حادث إحراق المصحف في ظل تزايد مظاهر الإسلاموفوبيا داخل الولايات المتحدة وخارجها. وتشير جماعات الدفاع عن المسلمين إلى أن خطاب الكراهية ضد الإسلام في تصاعد، خصوصًا بين بعض الوجوه اليمينية المتطرفة.

وقد استُخدم الخطاب المعادي للمسلمين من قِبل عدد من السياسيين والمرشحين الجمهوريين لاستقطاب أصوات فئات معينة من الناخبين، ما ساهم في تعميق الانقسامات داخل المجتمع الأمريكي.

وتعيد الواقعة إلى الأذهان حوادث مشابهة في أوروبا، لا سيما في السويد حيث قام ناشطون يمينيون متطرفون خلال عامي 2023 و2024 بتنظيم عمليات إحراق متكرر للمصحف أمام المساجد، ما أشعل احتجاجات واسعة في دول إسلامية عدة. ورغم إدانة الحكومة السويدية لهذه الأفعال، إلا أنها بررتها بأنها تدخل في إطار حرية التعبير.

ويرى مسلمون كُثر، داخل الولايات المتحدة وخارجها، أن مثل هذه الأفعال ليست تعبيرًا عن حرية الرأي، بل هجوم مباشر على عقيدتهم وهويتهم. فيما تؤكد جماعات الدفاع عن الحقوق الدينية أن حماية الحريات الدينية تقتضي ضمان عدم استهداف أي جماعة بخطاب كراهية أو تحريض.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان