إعلان

حقيقة فيديو شكر نتنياهو للسيسي: لولاه لكانت إسرائيل في ورطة

كتب : محمود عبد الرحمن

02:09 م 10/08/2025

الرئيس السيسي ونتنياهو ارشيفية

تابعنا على

على مدار الساعات الأخيرة، تصدر مقطع فيديو لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منصات التواصل الاجتماعي، مصحوبا بعنوان مثير "لولا تعاون صديقي السيسي في تكبيل المصريين وحصار غزة، لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة". فما هي حقيقة هذا الفيديو؟

عنوان مضلل لم يرد في الفيديو

الفيديو القصير الذي لم يتجاوز ثلاث دقائق، كان مقسما إلى جزأين: الأول جمع لقطات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والثاني جمع لقطات للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحقق الفيديو انتشارا واسعا على تلك المنصات نظرا للعنوان المضلل المرفق معه.

لم يذكر نتنياهو في الفيديو المتداول غزة بأي شكل، ولم يتحدث عن "تكبيل المصريين"، ولا إنقاذ مصر لإسرائيل من ورطة، على عكس ما جاء في العنوان المضلل.

التحقق من أجزاء الفيديو

في الجزء الأول للفيديو، ظهر نتنياهو موجها الشكر للرئيس السيسي على ما وصفه بـ "الموقف الحازم أمام موجة التطرف والإرهاب"، مؤكدا أن القدرة على مواجهة "عدد لا يُحصى من الهجمات" ليست أمرا بديهيا، مشيدا بثبات مصر على نهج السلام مع إسرائيل.

وأضاف نتنياهو: "خلال لقاءاتي بالرئيس السيسي، حصلت على انطباع رائع ليس من زعامته فقط، بل من ذكائه أيضا، واستفدت من أفكاره بشأن التحديات التي نواجهها".

وبالتحقق من هذا المقطع، وجد مصراوي أنه يعود إلى عام 2019 وتحديدا 10 يوليو خلال مشاركة نتنياهو في احتفال أقامته السفارة المصرية في تل أبيب بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وبثت أجزاء منه قناة الجزيرة، التي استغلت تصريح نتياهو للهجوم على مصر التي انتصرت لتوها في معركتها ضد الإرهاب بعد سقوط جماعة الإخوان.

وفي هذا اللقاء، لم يأت نتنياهو على ذكر غزة أو حصارها، إذ كانت تصريحاته تتعلق بهزيمة مصر للإرهاب في سيناء، والتحديات التي واجهتها الدولة المصرية بعد سقوط جماعة الإخوان.

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر حساب "إسرائيل بالعربية"، حينها صورا لنتنياهو مع السفير المصري، إلى جانب مقتطفات من كلمته.

أما الجزء الثاني من الفيديو المتداول، فيعود لمؤتمر صحفي للرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشار الألماني السابق أولاف شولتس، تحدث فيه عن الوضع في غزة، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع، وهو ما نقلته وسائل الإعلام المصرية والعالمية وقتها بشكل موسع.

ورغم أن هذا المقطع عكس ما جاء في العنوان المضلل للفيديو، إلا أن مروجيه استعانوا بمقطع الرئيس السيسي لتضليل المشاهدين الذين ربما لن يشاهدوا الفيديو بعناية، وسيكتفون بالعنوان المضلل.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان