وزير الصحة الأمريكي يتهم فاوتشي بـ"المساهمة في ظهور فيروس كورونا"

وكالات

اتهم وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي جونيور، أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بـ"المساهمة في إنشاء فيروس كورونا".

وأجرى وزير الصحة كينيدي، أمس الاثنين مقابلة مطولة في برنامج تاكر كارلسون، اتهم خلالها أنتوني فاوتشي بـ"خلق" كوفيد-19، بحسب ما نقله موقع The Daily Beast الأمريكي.

وذكر أن الرئيس السابق جو بايدن أصدر عفوًا استباقيًا عن فاوتشي - الذي قاد استجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19 عندما كان مديرًا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) - لأنه، بحسب كينيد، "كان يتحمّل قدرًا كبيرًا من المسؤولية عن خلق فيروس كورونا".

ووفق وزير الصحة الأمريكي، فإن مختبر "ووهان" الصيني، المُتهم بأن الفيروس تسرب منه، تلقى تمويلًا من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي.

كما انتقد كينيدي لقاح فيروس كوفيد-19، معتبرًا أنه تسبب في وفاة عدد من الأشخاص يفوق من أنقذهم، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقول إن اللقاحات "آمنة"، إذ تم إعطاء أكثر من 13 مليار جرعة على مستوى العالم.

ودعا كينيدي الحكومة الأمريكية إلى تشكيل "لجان حقيقة" تُتيح لما وصفهم بـ"ضحايا إصابات اللقاح" فرصة لسماع صوتهم، وتمهّد الطريق لملاحقة مسؤولين حكوميين، مثل أنتوني فاوتشي، قضائيًا.

وفي وقتٍ سابق من يونيو الماضي، أعلن كينيدي ان الولايات المتحدة تسحب دعمها من تحالف اللقاحات جافي، معتبرًا أن المنظمة "تجاهلت العلم" و"فقدت ثقة الجمهور".

وأعرب كينيدي، المعروف بتشكيكه الطويل في فعالية اللقاحات، عن انتقاده لشراكة "جافي" مع منظمة الصحة العالمية خلال جائحة كوفيد-19، متهمًا إياها بقمع "الآراء المخالفة" و"الأسئلة المشروعة" بشأن سلامة اللقاحات.

كما أثار في خطابه الذي أدلى به خلال اجتماع "جافي" في بروكسل يونيو الماضي، شكوكًا حول لقاح أمراض بكتيرية أخرى مثل الخناق والكزاز والسعال الديكي، رغم تصنيفه من قِبل منظمة الصحة العالمية وجهات صحية أخرى على أنه آمن وفعّال.

والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، هو شراكة بين القطاعين العام والخاص، تضم منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومؤسسة جيتس والبنك الدولي. وكانت الولايات المتحدة من أكبر داعميها قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

والعام الماضي، أثار أنتوني فاوتشي الجدل بتصريحاته التي أدلى بها خلال جلسة استماع للجنة الفرعية بمجلس النواب الأمريكي حول استجابة الولايات المتحدة لجائحة كورونا "كوفيد-19" وأصول الفيروس.

وقال فاوتشي، إن إرشادات التباعد الاجتماعي -بترك مسافة 6 أقدام (نحو 180 سنتيمترً) بين الأشخاص التي تم تقديمها خلال بدايات الجائحة، لا علم وراءها، بل هى من المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

لكنه سارع إلى التأكيد أن هذا لا يعني أن التوصية كانت خاطئة، بل كانت مبنية على دراسات سابقة حول الأمراض التنفسية وانتشار القطيرات، ليس منها دراسة حول "كوفيد-19" الذي لم يكن موجودًا من قبل بالطبع.