إعلان

سوريا بلا جولان.. ماذا حدث قبل وبعد نشر دمشق الخريطة المثيرة للجدل؟

كتب : محمود الطوخي

10:37 م 24/12/2025

خريطة سوريا

تابعنا على

في خطة أثارت جدلا وريبة واسعة، نشرت وزارة الخارجية السورية خريطة للدولة لا تضم الجولان المحتل.

وجاءت الخريطة التي نُشرت على حساب وزارة الخارجية على موقع "إكس، تحت عنوان "سوريا بدون قانون قيصر"، احتفالا برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقّع على مشروع قانون يتضمن ملحقا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون "قيصر"، يوم 19 ديسمبر الجاري.

رغم الانتقادات على الخريطة "الرسمية السورية وما تضمنته من "خطأ فادح" بعدم إدراج الجولان المحتل فيها، لم تحذف وزارة الخارجية المنشور من حسابها على "إكس"، حتى الآن.

لكن عدّة إجراءات مرتبطة بالقضية، اتُخذت على مدار الأيام الماضية تثير تساؤلات جدية حول ما إذا كان حذف الجولان من الخريطة الرسمية خطأ عابرا فقط.

كيف علّق السوريون على الأمر؟

عبّر نشطاء عن استياءهم، من الخريطة التي أظهرت أراضي الدولة السورية بدون الجولان المحتل، في الخريطة التي نُشرت عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرار إلغاء العقوبات.

ولم يتوقف انتباه المتابعين عند الرسالة السياسية المرتبطة برفع العقوبات، بل تركز على ما اعتبروه "خطأ فادحا" بحذف الجولان من الخريطة الرسمية.

وطالب نشطاء على مواقع التواصل، فريق وزارة الخارجية السورية بالمراجعة الدقيقة، حيث علق أحدهم قائلا: "يا ريت فريق التصميم ينتبه على الخرائط.. الجولان مقصوص".

وتساءل آخرون عما إذا كان الأمر مجرد "خطأ نتيجة سحب الخريطة من جوجل، أم أنه فعل مقصود؟"

ورفض معلقون نشر خريطة سوريا بدون الجولان، معتبرين الأمر "إقرار ببيعه أو التنازل عنه زمن النظام المخلوع"، مؤكدين أن التحرير يجب أن يشمل كامل الأراضي السورية وأن الجولان "لا يزال وسيبقى سوريا".

في المقابل، رجّح نشطاء آخرون فرضية "الخطأ التصميمي"، مشيرين إلى احتمالية استخدام المصمم لخريطة جاهزة من مواقع الصور مثل "شترستوك" دون تعديلها.

ولم تصدر الوزارة أي تعليق توضيحي.

وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان خلال حرب عام 1967 وضمتها رسميا عام 1981، في خطوة لا تعترف بها الأمم المتحدة التي تصنفها أرضا عربية محتلة.

ترامب ومنح سيادة الجولان لإسرائيل

الخريطة التي نشرتها وزارة الخارجية السورية، على حسابها بمنصة "إكس"، يوم 19 ديسمبر الجاري، جاءت بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيع قرار يمنح إسرائيل "حق السيادة على هضبة الجولان المحتل".

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي على هامش احتفال بعيد "الحانوكا" اليهودي في البيت الأبيض، إنه وقّع على القرار بعد أن تعلّم ما يكفي عن أهمية الجولان.

وذكر ترامب، أن ملف الجولان ظل مطروحا للنقاش طوال 70 عاما، مضيفا "لم يكن يعتقد أحد أن هذا ممكنا، لقد عملوا على هذا الملف لعقود، لكنني فعلت ذلك وأنجزت الأمر بسرعة".

وأوضح ترامب، أنه اكتشف قيمة الجولان التي تصل إلى تريليونات الدولارات، قائلا: "حين فكرت في الأمر حدثت نفسي: ربما كان عليّ أن أطلب ثمنا مقابل ذلك".

بعد يوم من نشر الخريطة السورية، كشفت هيئة البث العبرية، أن تل أبيب حاولت إقناع الرئيس الأمريكي بعدم رفع العقوبات كاملة عن سوريا؛ لاستخدامها كورقة مساومة في أي مفاوضات مستقبلية.

لكن مسؤولين إسرائيليين، أوضحا أن الطلب الإسرائيلي قُوبل بالرفض من قِبل واشنطن، غير أن الإدارة الأمريكية وعدت بـ"تعويض إسرائيل"، دون توضيح نوع هذه التعويضات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقّع على مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026، الذي يضم ملحقا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون "قيصر"، بعد أن صوّت الكونجرس لصالح المشروع يوم 17 ديسمبر الجاري.

في سياق متصل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم أمس الثلاثاء، على أن جيش الاحتلال لن يتحرك ملليمترا واحدا من سوريا".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان