إعلان

إليزابيث الثانية تبدأ رحلة وداع مملكتها

01:17 م الأحد 11 سبتمبر 2022

الملكة الراحلة إليزابيث الثانية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن- (أ ف ب):

بعد ثلاثة أيام من وفاتها، بدأت الملكة إليزابيث الثانية الأحد رحلة وداع مملكتها فغادر نعشها قصر بالمورال نحو إدنبره في اسكتلندا، قبل انتقاله الثلاثاء إلى لندن حيث ستُقام مراسم دفن رسميّة في 19 سبتمبر.

وعبر الموكب الجنائزي المؤلف من سبع سيارات تتقدمها سيارة تحمل النعش، بوابات قصر بالمورال، المقرّ الملكي الصيفي في إسكتلندا، بعيد الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش.

وكان النعش المصنوع من خشب السنديان، ملفوفًا بالعلم الملكي الاسكتلندي وقد وُضعت عليه باقات من الورود. ويُتوقع أن يصل إلى إدنبره، عاصمة اسكتلندا، نحو الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ) بعد رحلة تمتدّ على قرابة 300 كلم. وسيوضع النعش ليلًا في قاعة العرش في قصر هوليرود هاوس، المقر الرسمي للعائلة الملكية في اسكتلندا.

يُتوقع أن يتجمع آلاف الأشخاص على طول الطريق الذي سيسلكه الموكب، وقد وصل بعضهم في وقت مبكر جدًا، لإلقاء التحية الأخيرة على الملكة التي اعتلت العرش لمدة 70 عامًا وسبعة أشهر وتميّزت بحضورها المطمئن والأليف وعايشت حقبات وأزمات عديدة.

ويقول مارك ليندلي-هايفيلد وهو أستاذ جامعي يبلغ 47 عامًا وصل السبت إلى إنفيرنيس على بعد ساعتين نحو الشمال برًا، "كان ينبغي أن أذهب إلى بالمورال". وقد ارتدى لهذه المناسبة معطفًا له ذيل أسود وقبعة كبيرة. ويضيف "جلالتها قدّمت حياتها ووقتها بتفانٍ. تكريمها بشكل تقليدي هو طريقة لشكرها على كل ما فعلته".

وطُلب من الحشود عدم رمي الورود عند مرور الموكب لعدم التأثير على تنظيم آخر رحلة للملكة التي توفيت عن 96 عامًا وتحظى بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة.

وعبر الموكب بالاتر البلدة القريبة من القصر، حيث اصطفّت الحشود على جانبَي الشارع الرئيسي لاستقبال النعش.

واتّجه الموكب بعد ذلك نحو أبردين وداندي قبل الوصول إلى إدنبره.

- "الحياة بدون جدّتي" -

أعلن قصر باكينجهام السبت أن مراسم الجنازة الوطنية ستُقام في 19 سبتمبر في دير ويستمنستر في لندن، المكان الذي تُقام فيه الأعراس والجنازات الملكية ومراسم تتويج الملوك منذ قرابة ألف عام.

في هذه الكنيسة بالذات تزوّجت إليزابيث الثانية التي كانت لا تزال أميرة تبلغ 21 عامًا، فيليب ماونتباتن في نوفمبر 1947، كما توّجت فيها ملكة في الثاني من يونيو 1953.

ويُتوقع حضور شخصيات مرموقة من العالم كلّه مراسم التأبين بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إضافة إلى عدد كبير من الملوك.

سيلقي عشرات آلاف الأشخاص النظرة الأخيرة على الملكة في قصر ويستمنستر حيث سيُسجّى الجثمان من 14 إلى 19 سبتمبر، قبل نقله إلى دير ويستمنستر حيث ستُقام مراسم الدفن عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش من صباح 19 سبتمبر الذي سيكون يوم عطلة رسمية في المملكة المتحدة.

وأُعلن تشارلز الثالث ملكًا السبت. وقال إن والدته "قدمت مثالا للحب اللامتناهي والتفاني في الخدمة" واعدا بالاقتداء بها. وأضاف إنه "يدرك جيدا الواجبات والمسؤوليات الكبيرة" المنوطة بالملك. وشدّد على أنه سيبذل كل جهده ليكون على "المثال الملهم" لوالدته.

وأصدر ابنه الأمير وليام الذي بات الآن وريث العرش وأمير ويلز، بيانًا مؤثرًا السبت تكريمًا للملكة.

وجاء في البيان "كانت إلى جانبي في اللحظات الأكثر سعادةً. وكانت إلى جانبي في أتعس أيام حياتي. كنت أعلم أن هذا النهار سيأتي، لكن سيستغرقني الأمر بعض الوقت لكي أعتاد على الحياة من دون جدتي"، مشيدا بـ"حكمتها" و"لطفها". وتابع الأمير "سأكرّم ذكراها بدعم والدي بكل السبل الممكنة".

وأثار الأمير مفاجأة عندما ذهب السبت برفقة زوجته كايت وشقيقه هاري وزوجة شقيقه ميغان إلى أمام قصر ويندسور حيث تكدّست الورود تكريمًا للملكة.

وكانت العلاقات باردة بين الشقيقين إذ إن هاري وميغان انتقلا للعيش في كاليفورنيا. ولم يظهر الشقيقان وزوجتاهما معا في العلن منذ أكثر من عامين وقد استُقبلوا بتصفيق حار السبت.

وغادر الأربعة على متن السيارة نفسها، لكن الوجوه كانت شاحبة والتفاعل كان ضئيلًا جدًا.

وأفادت صحيفة "ذي تايمز" أن الأمر تطلب "مفاوضات موسّعة" في الكواليس بين الجانبين ما تسبب بتأخير ظهورهم 45 دقيقة.

وكرّست الملكة التي تدهورت صحّتها في الأشهر الأخيرة، حياتها في خدمة التاج البريطاني. وكانت لا تزال تعمل الثلاثاء حين استقبلت رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون ورئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس التي كلّفتها تشكيل حكومة جديدة.

إلا أن الملكة عقدت لقاءاتها في بالمورال إذ إن وضعها الصحي لم يسمح لها بالسفر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: