إعلان

صاحب الأرواح الـ9.. من هو إبراهيم النابلسي الذي أقام الاحتلال أفراحًا بعد اغتياله؟

12:07 م الثلاثاء 09 أغسطس 2022

النابلسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سارة أبو شادي

رغم أنّه لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره، لكنّه أرّق جبين الاحتلال، خرج إعلامهم ليصفه بصاحب الأرواح الـ9 كونهم لم يتمكنوا من اغتياله بعد محاولات عدة، لكن في صباح اليوم الثلاثاء، تمت محاصرته واغتيل الشاب برصاص المحتل وكانت تهمته الوحيدة "الدفاع عن أرضه" إنّه الشاب إبراهيم النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في نابلس بالضفة الغربية.

صورة1 النابلسي

بدأت مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي للشهيد إبراهيم النابلسي منذ نحو 10 أشهر، فكان المطلوب الأول بالنسبة لهم في المدينة، ألصقوا به العديد من التهم والتي كان أبرزها تنفيذها عمليات ضد جنود المحتل بالضفة الغربية والتخطيط لعمليات فدائية على المدى القريب.

حاولوا اغتياله مرات عدة كان آخرها قبل نحو أسبوعين لكنّه كان ينجوا في كل مرة ويستشهد عدد من رفاقه في تلك المحاولات، المحاولة الأخيرة استشهد اثنان من رفاقه وخرج هو دون أذى، مودعا إياهم أمام العالم أجمع وفي جنازتهم حمل سلاحه يعدهم بالثأر من المحتل، وفي فبراير الماضي استهدفوا سيارة كانت تقل أيضًا رفاقًا له لكنّه لم يكن يتواجد بداخلها.

صورة3

الاحتلال وضع النابلسي هدفًا يجب النيل منه مهما كلّفهم الأمر، فاقتحم جيشه المدينة عدة مرات بشكل مكثف بحثًَا عنه، في سبيل تحقيق هدف اغتياله والذي تحقق اليوم بعد تفجير منزل كان متحصنًأ بداخله لتفيض روحه إلى بارئها رفقة اثنان من الشهداء.

الرسالة الأخيرة

الشهيد الشاب بعد محاصرته من قبل جنود الاحتلال في منزله الذي يتحصن به بالبلدة القديمة، أدرك أنّ الشهادة قد اقتربت خاصة وأنّه كان يعد دائمًا أبناء وطنه بأنّ الاحتلال لن ينال منه أبدًا ولن يتمكن من إمساكه فيمكن أن يغتالوه لكنّهم لن يمسكوه أبدًا وسيقف أمامهم بسلاحه حتى آخر نقطة بدمائه.

وفي الرسالة المسجلة التي تركها إبراهيم وانتشرت عقب استشهاده مباشرة قال فيها: أنا هاستشهد اليوم.. أنا بحبك يا أمي.. حافظوا على الوطن بعدي.. أنا محاصر ورايح استشهد.. وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة".

الدفاع بالدماء

فور إعلان الاحتلال عن محاصرة قوات من الجيش والوحدة الشرطية الخاصة في إسرائيل لمنزل النابلسي المتواجد بالبلدة القديمة وأطلقت عليه صاروخا، هرع العشرات من أبناء مدينة نابلس للدفاع عن إبراهيم ورفاقه واشتبكوا مع قوات جيش الاحتلال حيث دارت اشتباكات في المكان، أصيب خلالها العشرات، لكن بالرغم من ذلك نال إبراهيم ورفاقه الشهادة.

صوره4

والدة إبراهيم

والدة إبراهيم وقفت تودع ابنها الشهيد بالزغارد، تدعوا له ورفاقه الشهداء بصلابة، تبكي تارة وتبتسم تارة أخرى، وجهت رسالة لجميع أبناء فلسطين، قالت: "رح يطلع 100 إبراهيم، وإبراهيم انتصر وراح عند إبراهيم حبيبه كلكم أولادي.. كلكم إبراهيم".

وودع أبناء مدينة نابلس بالضفة الغربية الشهيد الشاب إبراهيم النابلسي، والذي خرج من المنزل الذي كان محصنا بداخله بلباسه العسكري محمولا على الأكتاف هو ورفيقه الشهيد الآخر إسلام أبو صبح

ونعت كتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي ورفيق دربه إسلام صبوح واللذين ارتقيا بعد مشوار جهادي طويل، ودعت العديد من القوى والفصائل الفلسطينية إلى إضراب في جميع محافظات الضفة الغربية ودعوات للتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال غضبًا لشهداء نابلس.

صورة2

فيديو قد يعجبك: