إعلان

رسالة إلكترونية من حساب وزيرة داخلية بريطانيا تثير شكوكًا حول حدوث اختراق أمني

11:00 م الأحد 30 أكتوبر 2022

سويلا بريفرمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (بي بي سي)

قد يثير إرسال رسالة بريد إلكتروني من الحساب الشخصي لسويلا بريفرمان، في اليوم الذي استقالت فيه من منصبها كوزيرة للداخلية في بريطانيا بسبب خرق أمني، شكوكا جديدة حول مزاعمها عن السرعة التي تعاملت بها مع الموقف.

وطلبت الرسالة الإلكترونية، التي اطلعت عليها بي بي سي، من متلقي رسالة شديدة الحساسية أرسلتها برايفرمان بالخطأ "حذفها وتجاهلها".

وقالت بريفرمان إنها أبلغت المسؤولين بالخطأ "بسرعة".

لكن بي بي سي علمت أن ردها استغرق ساعات.

واستقالت برافرمان من منصب وزيرة الداخلية قبل 10 أيام لأنها انتهكت قواعد الأمان المتعلقة باستخدام البريد الإلكتروني. ثم أعاد رئيس الوزراء الجديد، ريشي سوناك، تعيينها.

وأثارت إعادة تعيينها انتقادات، مع دعوات لإجراء تحقيق وطلب حزب العمال من سوناك أن "يكشف ما حدث" ويصدر تقييمات بشأن الخرق الأمني.

وقالت وزيرة الداخلية في دفاعها "بمجرد أن أدركت خطئي أبلغت عن ذلك بسرعة على القنوات الرسمية". وقالت إنها أبلغت الأمر إلى كبير الموظفين الحكوميين.

لكن بي بي سي علمت أنها أرسلت البريد الإلكتروني الأصلي من حسابها الشخصي على جي ميل إلى الشخص الخطأ، وهو عضو في البرلمان، الساعة 7:25 بتوقيت جرينتش يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت الوثيقة عبارة عن مسودة بيان وزاري مكتوب يتعلق بتأشيرات الهجرة تحتوي على معلومات حساسة للغاية حول سياسة الحكومة.

وفي الساعة 8:30 أرسل المستلم لها رسالة تفيد بأنه تم إرسالها عن طريق الخطأ.

وفي الساعة 10:02 تم إرسال رسالة من حساب جي ميل الشخصي لوزيرة الداخلية تقول "من فضلك، هل يمكنك حذف الرسالة والتجاهل".

ويُعتقد أن كبير مسؤولي الانضباط في ذلك الوقت، ويندي مورتون، تم إبلاغها حدث بعد حوالي نصف ساعة من قبل المكتب الذي تلقى الرسالة عن طريق الخطأ. وثم حاولت مورتون على وجه السرعة الوصول إلى وزيرة الداخلية لمناقشة القضية، حسبما علمت بي بي سي.

وقال مصادر لبي بي سي إنه لا يوجد دليل على أن برافرمان أعلنت عن الأمر بنفسها قبل مواجهتها بالخطأ في وقت لاحق بعد ظهر ذلك اليوم، ثم اضطرت للاستقالة.

لكن مصدرًا مقربًا من برافرمان قال إنه في حوالي الساعة 12:00 ظهرًا، أصدرت وزيرة الداخلية تعليمات للمسؤولين باطلاع كبير الموظفين الحكوميين على الخرق الأمني. وكان ذلك بعد أكثر من أربع ساعات من إرسال بريدها الإلكتروني الأصلي الذي انتهك القواعد وبعد ساعتين من طلبها من المستلم "الحذف والتجاهل".

وقال المصدر "لقد أوضحت وزيرة الداخلية أنها بمجرد أن أدركت أنها جانبها الصواب في الحكم على الأمر، أبلغت عنه بشكل استباقي على القنوات الرسمية".

وأضاف المصدر "يجب النظر إلى هذه الأحداث في سياق جدول مزدحم للغاية. إنها تدرك أنها ارتكبت خطأ واعتذرت وقدمت استقالتها إلى رئيس الوزراء".

وأرسلت بريفرمان الوثيقة إلى عنوان البريد الإلكتروني الشخصي الخاص بها، قبل إرسالها. لا يُسمح للوزراء بإرسال مستندات حكومية إلى حسابات شخصية أو مشاركتها.

وقال المسؤول الحكومي البارز، مايكل غوف، لبي بي سي إنه سعيد لأن رئيس الوزراء منح برايفرمان "فرصة ثانية"، واصفا إياها بأنها "سياسية من الدرجة الأولى".

ولدى سؤاله عن البريد الإلكتروني لوزيرة الداخلية، قال "أنا متأكد من أن هناك الكثير من الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها" لكنه أضاف أنه سيكون من غير المناسب "التسرع في إصدار الأحكام".

وقال إنه كان من "المناسب تماما" أن تطلب وزيرة الداخلية من المتلقي حذف الرسالة وتجاهلها. وقال "هذه ممارسة معتادة".

واتهمت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر، غوف بـ "التقليل بشكل كبير من القضايا المتعلقة بالأمن القومي".

وقالت إن رسالة البريد الإلكتروني أضافت "إلى قائمة الأسئلة الجادة التي لدينا الآن حول إعادة التعيين المتسرعة لسويلا برافرمان لتكون وزيرة للداخلية ... الأمر في صميم عدم رجاحة رأي ريشي سوناك."

كما قالت كوبر إن حزبها "سيستخدم كل آلية برلمانية مفتوحة لإجبار الحكومة على نقاش إعادة تعيينها، وللحصول على إجابات وطلب وثائق مفصلة لتقديمها إلى لجنة الاستخبارات والأمن".

وقالت النائبة عن حزب الخضر كارولين لوكاس إن تعيين برافرمان قوض وعد رئيس الوزراء بالنزاهة "على كل مستويات حكومته". وقالت لوكاس: "لقد أخفق في الاختبار الأول".

كما أعرب بعض نواب حزب المحافظين عن قلقهم. وكانت النائبة في كارولين نوكس قد أيدت في السابق دعوات المعارضة لإجراء تحقيق ووصف رئيس حزب المحافظين السابق السير جيك بيري الخرق بأنه "خطير حقًا".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان