إعلان

"نيوزويك": وفيات كورونا في الولايات المتحدة تخطت قتلى الحرب في أفغانستان

10:49 م الإثنين 30 مارس 2020

السلطات الصحية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

سلطت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية، الضوء على أعداد الوفيات جراء فيروس كورونا المتحور (كوفيد - 19) في الولايات المتحدة، منذ تفشي الوباء في أمريكا، قائلة: "إن وفيات الفيروس القاتل في الولايات تجاوز أعداد القتلى في الحرب الأمريكية على أفغانستان، ويقترب من تخطى أعداد ضحايا حادث 11 سبتمبر".

وبحسب جامعة هوبكنز الأمريكية، فإن الوباء قتل في الولايات المتحدة حتى اليوم الاثنين، أكثر من 2800 شخص، متخطيًّا أعداد قتلى الجيش الأمريكي في أفغانستان، من الجنود والمدنيين والبالغ عددهم 2445 شخصًا، منذ بدء التدخل الأمريكي في أفغانستان، في 7 أكتوبر من عام 2001، حتى 23 مارس من هذا العام.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إنه في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وباء كورونا الذي تفشى في البلاد وجعلها بؤرة للوباء، تسعى إدارته إلى ضمان عملية السلام التاريخية في أفغانستان، حيث كافحت الأطراف المتحاربة لإجراء محادثات وسط الاضطرابات المستمرة والوباء.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في الوقت الذي يعاني العالم من وباء جديد، كان من المقرر أن تعقد حكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة، وحركة طالبان أول حوار بينهما يوم السبت الماضي، قبل أن تتراجع طالبان عن الاجتماع بحجة، أن الحكومة تنتهك سياسة ومبادئ الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، قوله: "إن التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي ودائم في البلاد، فإنه يجب على الفريق المذكور الحصول على موافقة الأطراف الأفغانية الفعالة كلها، حتى يتمكن من تمثيل جميع الأطراف ولكن أغلبية الأطراف الأخرى رفضت الفريق المعلن عنه".

وكانت الولايات المتحدة، حثت الرئيس الأفغاني أشرف غاني، وحكومته، على الإفراج الفوري عن 5000 سجينًا رهن الاحتجاز لدى الحكومة، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من وباء كورونا.

وسجلت أفغانستان، حتى أمس الأحد، 145 حالة إصابة مؤكدة بالوباء الجديد، و3 حالات وفاة.

وقتلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي شنها تنظيم القاعدة في سبتمبر 2001، ما يقدر بنحو 2996 شخصًا، من بينهم 19 من المنفذين.

هذا وأفادت التقارير أن المئات من أفراد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، واتخذ الجيش الأمريكي خطوات صارمة في محاولة للحد من انتشار المرض في صفوفه، تشمل إلغاء التدريبات الرئيسية، وتقييد الحركة والانسحاب من قواعد الخطوط الأمامية في العراق، حيث تصاعدت التوترات بين القوات الأمريكية والميليشيات المحلية المعارضة للوجود العسكري الأجنبي ولكنها تدعم إيران المجاورة.

ورأى الرئيس الأمريكي، أن معدل الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد سيصل إلى ذروته بالولايات المتحدة في غضون أسبوعين.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مساء الأحد، إنه سيمدد الإرشادات الحكومية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي حتى 30 أبريل المقبل.

وأضاف أن بلاده تواجه جائحة غير مسبوقة وأن هذا الفيروس قوي نظرا لسرعة انتشاره، مؤكدًا إجراء تجارب عدة على عقاقير لعلاج فيروس كورونا.

من جانبه، حذر أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، اليوم الأحد، من سرعة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19)، موضحًا أنه من الممكن أن يقتل من 100 ألف إلى 200 ألف شخصًا داخل الولايات المتحدة، في الوقت الذي حثت فيه السلطات الأمريكية، المواطنين بالحد من السفر والتحرك داخل نيويورك؛ لاحتواء تفشي الفيروس وعدم تفاقهم الأزمة.

وتوقع فوتشي، زيادة أعداد الإصابات بعدوى كورونا المستجد، في الولايات المتحدة إلى ملايين الأشخاص، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان