إعلان

"غضب ضد الحكومة" و"حرق علم إسرائيل".. ماذا يحدث في السودان؟ (فيديو وصور)

11:48 م الأربعاء 21 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– إيمان محمود:

شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، الأربعاء، مظاهرات عنيفة ضمن "مليونية 21 أكتوبر"، التي تمت الدعوة لها من مختلف القوى السياسية بهدف إسقاط حكومة عبدالله حمدوك، وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن استعداد واشنطن لشطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول المتهمة برعاية الإرهاب.

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب قريبًا، لافتا إلى أن واشنطن بدأت عملية شطب الخرطوم من القائمة.

وأضاف أن بلاده شرعت في عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، دون أن يحدد موعدًا لاتخاذ القرار الذي أثقل كاهل الاقتصاد السوداني.

ويعاني السودان أزمة اقتصادية خانقة منذ عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، حتى بلغ معدل التضخم وفقا لإحصاءات رسمية 212%.

وفي حين تأتي هذه المليونية في وقت يزداد فيه الجدل حول اتفاق مُرتقب للتطبيع بين السودان وإسرائيل، فإن المتظاهرين في الخرطوم أحرقوا علم إسرائيل تعبيرًا عن رفضهم لأي خطط مُحتملة لإتمام هذه الاتفاقية.

نشرت مواقع إخبارية في السودان لقطات مصورة لمجموعة من المتظاهرين يمسكون بعلم إسرائيل ويحرقونه وسط هتافات وتهليل من الجميع.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق من اليوم، عن أمله في أن يعترف السودان بدولة إسرائيل قريبًا، مؤكدًا أن "قرار العلاقة من إسرائيل قرار سيادي يعود للحكومة السودانية".

وتابع الوزير الأمريكي قائلا: "نواصل العمل معهم بنشاط لإظهار لماذا من مصلحة الحكومة السودانية اتخاذ هذا القرار السيادي. نأمل أن يقوموا بذلك، ونأمل أن يقوموا به سريعا"، بحسب "سكاي نيوز".

جاءت مظاهرات اليوم وسط انتشار أمني مكثف خاصة في الخرطوم، كما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين في بعض المناطق، حيث أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع.

أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان عن مقتل شخص خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين شرقي الخرطوم، وهو محمد عبدالمجيد، إضافة إلى عدد من الإصابات تتراوح بين الخطرة والطفيفة.

وأصدرت اللجنة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تقريرًا ميدانيًا جاء فيه: "خرجت مواكب اليوم لتصحيح مسار الثورة واستعادة الحالة الثورية وإحياء ذكرى ثورة أكتوبر 1964 التي سطر فيها شعبنا أقوى الملاحم وأزاح نظاماً قمعياً مكث على صدورنا لسنوات، رفع الثوار والثائرات الشرفاء السلميون شعارات تهدف في الأساس لتجذير شعارات".

وأضافت: "التحول وتحقيق أهداف الثورة التي لم تكتمل بعد. بكل أسف قابلت السلطة الحاكمة التي جاءت بعرق ودماء الثوار مواكب اليوم بصلف وعنفٍ مفرط سقط إثره شهيد عشريني برصاص الشرطة في محلية شرق النيل".

من جانبه، أصدر تجمع المهنيين السودانيين، بيانًا قال فيه: "باستشهاد الثائر محمد عبدالمجيد من لجان مقاومة الجريف شرق إثر إصابته بطلق ناري في مواكب اليوم، تؤكد السلطة الانتقالية اليوم في الخرطوم ما كانت تتهرب منه في كسلا قبل أسبوع، أنها تقابل سلمية الثوار بالرصاص الحي والبمبان وإرهاب الثوار".

وتأتي الاحتجاجات استجابة لدعوات أطلقتها أحزاب سياسية وتجمعات مهنية بهدف "تصحيح مسار الثورة" على حد تعبيرها واستبقتها القوات الأمنية بالتأهب وغلق الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث.

السلطات السودانية، أغلقت منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء جميع الجسور التي تربط وسط الخرطوم ببقية أجزاء العاصمة في ظل دعوات إلى تظاهرات احتجاجية على تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وقالت ولاية الخرطوم في بيانها"بناء على ما نملك من معلومات نعتذر لمواطني ولاية الخرطوم عما سيسهم من ضرر نتيجة إغلاق كباري المدينة احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر".

فيديو قد يعجبك: