إعلان

لا يملك طائرة حديثة.. لماذا فضل كيم جونج أون استقلال القطار إلى فيتنام؟

07:57 م الثلاثاء 26 فبراير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

وصل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، إلى فيتنام، صباح اليوم الثلاثاء، مستقلًا القطار، لحضور قمته الثانية مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يومي 27 و28 فبراير الجاري.

لم يستقل الزعيم الكوري الشمالي، الطائرة، واختار السفر لمدة 60 ساعة بالقطار، الذي انطلق من محطة بيونج يانج، مرورًا بالصين، حتى وصل دونج دانج في فيتنام، وذلك وفقًا لمجلة "تايم" الأمريكية.

أثيرت الأسئلة حول السبب وراء اختيار كيم جونج أون، استقلال القطار لمدة 60 ساعة، في رحلة تستغرق ثلاث أو أربع ساعات فقط بالطائرة.

أوضحت المجلة الأمريكية، أن كيم فضل استقلال القطار، لمحاكاة جده الأكبر كيم ايل سونج، مؤسس كوريا الشمالية، الذي زار فيتنام عامي 1958 و 1964، مستخدمًا الطائرة والقطار للوصول إلى هانوي عبر الصين.

يُعتقد أيضًا، أن الزعيم الكوري الشمالي، يرغب في التباهي خلال رحلته الطويلة، نظرًا لأن القطار سيمر عبر الصين، وبالتالي إظهار علاقاته الوثيقة مع حلفائه للعالم.

من جهة أخرى، أرجع الخبراء في تصريحات لمجلة "تايم"، إلى أن القطار المدرّع هو الخيار الأكثر أمانًا لكيم، نظرًا لأن الطائرة الرئاسية "شماي -1" قديمة للغاية، تعود للحقبة السوفيتية، قادرة على السفر لمسافة تصل إلى 10 آلاف كلم، فضلًا عن نقص الطيارين ذوي الخبرة.

عندما سافر زعيم كوريا الشمالية، إلى سنغافورة لعقد أول قمه له مع الرئيس الأمريكي، في يونيو 2018، استقل طائرة مستعارة من الحكومة الصينية.

وقال مساعد الرئيس السابق للبروتوكول لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي، تاك هيون مين، إن استقلال زعيم كوريا الشمالية القطار، اختيار جيد لفريق بروتوكول بيونج يانج، وذلك وفقًا لمجلة "تايم".

غالبًا ما يشار إلى القطار الذي يستقله كيم، إلى أنه "فندق خاص" يمكنه التحرك، نظرًا لأنه يحمل جميع سبل الراحة والإعاشة، والرفاهية. كما أنه مصمم بمرافق أمنية عالية المستوى وتصميمات داخلية شبيهة بالفنادق.

ويؤكد المحللون والسياسيون في واشنطن والعالم أن القمة الثانية لها أهمية كبيرة عند ترامب، لاسيما وأنه سوف يستخدم نتائجها للترويج إلى نفسه خلال حملته الانتخابية الرئاسية لعام 2020.

وكان ترامب وكيم انهيا قمتهما السابقة بطريقة غامضة دون الإعلان عن تفاصيل الاتفاق الذي قاما بتوقيعه، فقط تعهدا بالعمل على نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية، ولم يتطرقان إلى أي تدابير ملموسة لتحقيق ذلك، حتى أنهما لم يُحددان مواعيد نهائية للانتهاء من ذلك.

ويخشى خبراء أن يقدم ترامب تنازلات لكوريا الشمالية من شأنها إضعاف تحالفها مع كوريا الجنوبية واليابان، والتي قد يكون من بينها سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، وهو الأمر الذي وضعته بيونجيانج ضمن شروطها لنزع الأسلحة النووية في الماضي.

فيديو قد يعجبك: