إعلان

إندونيسيا تعتزم الإفراج عن عالم دين مدان بالتحريض على تنفيذ هجمات إرهابية

02:48 م الجمعة 18 يناير 2019

شرطة اندونيسيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جاكرتا- (د ب أ):
أعلن مستشار لرئيس إندونيسيا اليوم الجمعة أنه سيتم الإفراج عن عالم دين إندونيسي مسلم كان يقضي حكما بالسجن 15 عاما، لأسباب إنسانية.

وقضى أبو بكر باعشير، 80 عاما، ثمانية أعوام من حكم السجن الصادر بحقه ولكنه التمس إفراجا مبكرا لتدهور ظروفه الصحية.
وأدين باعشير في عام 2011 بتهمة تحريض مسلحين على تنفيذ هجمات إرهابية، والمساعدة في تمويل معسكر لتدريب الجهاديين بإقليم أتشيه الإندونيسي، وذلك بعد فشل محاولات سابقة من قبل السلطات لمحاكمته بتهم تتعلق الإرهاب.
وقال يسريل اهزا ماهيندرا، مستشار الرئيس الإندونيسي للشؤون القانونية، "سنطلق سراحه خلال الأيام القادمة".
وأضاف: "نعلم أن أبو بكر باعشير أصابه الوهن، وأنه يريد أن يكون بالقرب من أسرته".
كان باعشير الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية المسلحة، المسؤولة عن تفجيرات منتجع بالي في 2002 والتي أودت بحياة 202 من الضحايا، إلى جانب سلسلة من الهجمات الأخرى التي ضربت إندونيسيا منذ عام 2000.
ودافع باعشير عن ثلاثة من الأشخاص الذين تورطوا في تفجيرات بالي، والذين جرى إعدامهم رميا بالرصاص في عام 2008، وقال إنهم كانوا يتصرفون بنية حسنة للدفاع عن الإسلام، ولكنه أكد خطأ استهدافهم مدنيين بشكل عشوائي.
وقال الرئيس جوكو ويدودو إنه تمت دراسة قرار الإفراج عن باعشير بعناية.
ونقلت وكالة أنباء "أنتارا" الرسمية عن جوكو قوله: "أولا وقبل كل شيء، إنها حالة إنسانية".
وأضاف: "تمت أيضا دراسة الجانب الأمني ومناقشته مع قائد الشرطة الوطنية وخبراء، والسيد يسريل". وكان يسريل وزيرا للعدل في عهد رئيسين سابقين.
وقالت سيدني جونز، وهي خبيرة في شؤون الجماعات الاسلامية المتشددة في إندونيسيا، إن باعشير لم يعد يشكل تهديدا.
وأضافت جونز لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "أعتقد أنه لم يعد لاعبا مهما منذ فترة طويلة ".
وتابعت: "(الافراج عنه) لا يعني أنه سيكون هناك زيادة مفاجئة في الأنشطة الإرهابية".
وجرى إلقاء القبض على باعشير الذي عاش في ماليزيا لسنوات، بعد فترة قصيرة من تفجيرات بالي ولكن المدعين لم يجدوا دليلا على تورطه في الهجوم. وفي المقابل، أدانته محكمة باتهامات تتعلق بالهجرة وحكمت عليه بالسجن 18 شهرا.
وبعد الإفراج عن باعشير، أسس جماعة "أنصار التوحيد"، وهي منظمة منفتحة ظاهريا ولكن جرى إلقاء القبض على بعض أعضائها لاحقا في اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وأعيد القبض على باعشير في 2010 لاتهامه بجمع أموال لإقامة معسكر لتدريب المسلحين بإقليم أتشيه في إطار مؤامرة تردد أنها ستستهدف المصالح الأجنبية في إندونيسيا.
ووصفت "مجموعة الأزمات الدولية" ومقرها بروكسل باعشير بأنه أحد شيوخ التشدد الإسلامي في إندونيسيا، ولكنه ليس المُنظِّر الرئيسي له.

فيديو قد يعجبك: