إعلان

الترغيب والترهيب لم يفلح.. السترات الصفراء تنفجر للسبت الخامس بوجه ماكرون

11:38 م السبت 15 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

للسبت الخامس على التوالي، خرجت حركة "السترات الصفراء" إلى شوارع باريس، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية، وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.

ويبدو أن آمال ماكرون في سبت هادئ لم تتحقق، فبعدما دعا شعبه أمس إلى التزام الهدوء خلال عطلة نهاية الأسبوع، خرج المتظاهرون اليوم السبت، منذ الصباح الباكر، للاحتجاج في شوارع باريس.

وتزامنت دعوات ماكرون مع تحذير رئيس شرطة باريس من أن السيارات المصفحة، وآلاف الضباط سينتشرون مرة أخرى في العاصمة، للحد من أي تظاهرات.

واعترف ماكرون بأنه مسؤول جزئيًا عن الغضب. وأعلن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية للعمال الفرنسيين، لكنه رفض إعادة ضريبة الثروة التي تم رفعها لتحفيز الاستثمار في فرنسا.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، قال ماكرون في بروكسل أمس، بعد أن حضر قمة الاتحاد الأوروبي هناك: "لا أعتقد أن ديمقراطيتنا يمكن أن تقبل ذلك الكم من العنف نتيجة للتظاهرات".

وأضاف: "بلدنا تحتاج إلى الهدوء. إنها تحتاج إلى النظام. يجب أن تعمل بشكل طبيعي مرة أخرى".

ترقب حذر

أحاطت المركبات المصفحة التابعة للشرطة الفرنسية المنطقة القريبة من قوس النصر في العاصمة باريس. وجندت السلطات نحو 8000 عنصرًا من قوات الأمن للبقاء في تلك المنطقة.

وخشى أصحاب المحال المحاذية من تردي الأوضاع ونشوب أعمال عنف تسفر عن أضرار تلحق بأماكن عملهم مثلما حدث في الأسابيع الماضية.

وغطت البنوك في وسط باريس واجهات مكاتبها برقائق الخشب، إلا أن المقاهي فتحت أبوابها أمام الزبائن رغم خوفها من تكرار سيناريو أعمال العنف وأملاً في تعويض الخسائر التي لحقت بها جراء الإغلاق في السبتين الماضيين.

وقدر مسؤول فرنسي في وزارة الاقتصاد لإحدى القنوات المحلية خسائر التجار بنحو 25% من نسبة المعاملات التجارية. ووصلت الخسارة في بعض الأحيان إلى 50% و70% وحتى 90%.

تراجع أعداد المتظاهرين

ولم تمنع استعدادات الشرطة الفرنسية المتظاهرين في فرنسا من التراجع عن قرارهم، وخرج الآلاف من المحتجين للسبت الخامس على التوالي.

وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بأن عدد المتظاهرين الذين شاركوا اليوم السبت في المظاهرات التي شهدتها شوارع فرنسا، كان أقل بشكل ملحوظ من عدد المتظاهرين خلال أيام السبت الماضية.

وأضاف المتحدث -في تصريحات لشبكة (أيه.بي.سي.نيوز) الإخبارية الأمريكية: "إن 33 ألف شخص شاركوا في التظاهرات التي شهدتها شوارع فرنسا اليوم من جانب (ذوي السترات الصفراء)، من بينهم 2200 شخص في باريس وحدها، وذلك بالمقارنة بعددهم يوم السبت الماضي الذي بلغ نحو 77 ألف شخص، من بينهم 10 آلاف في باريس وحدها".

وأضافت الشبكة الأمريكية أن قوات الشرطة الفرنسية قامت اليوم بإطلاق كميات محدودة من الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين قرب شارع الإليزيه، غير أن تظاهرات اليوم اتسمت بالطابع السلمي بشكل عام.

اندلاع الاشتباكات

شهدت باريس اشتباكات متفرقة بين المتظاهرين وعناصر الأمن.

وفي جادة الشانزليزيه، بؤرة الأحداث، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا الشرطيين بمقذوفات مختلفة.

ولفتت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن عدد المحتجزين من "السترات الصفراء" في باريس اقترب من 170 شخصًا (مع اعتقال أكثر من 100 منهم)، وهي حصيلة تقل بشكل ملحوظ عن إحصائيات الأسبوع الماضي (615 محتجزًا و508 معتقلاً).

وفي شمال فرنسا لقيت امرأة مصرعها جراء حادث مرور تسببت فيه بشكل غير مباشر احتجاجات "السترات الصفراء".

التجمهر في شارع الشانزلزيه

وبالرغم من حرص الشرطة الفرنسية على عدم تجمهر المتظاهرين في الشانزلزيه، إلا أن المحتجين استمروا بالتوافد عليه.

ووصل عدد المتظاهرين في الشانزليزيه إلى 3000 متظاهر، حسب ما نقلت "سكاي نيوز".

نهاية السبت الخامس

وذكرت قناة "الحدث" أن الشرطة الفرنسية تلقت تعليمات بإخلاء الشوارع من المتظاهرين. وأظهرت الصور المباشرة حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

وانتهى السبت الخامس على التوالي من الاحتجاجات العنيفة حتى بعد تقديم ماكرون عددًا من الإصلاحات الضريبية.

فيديو قد يعجبك: