إعلان

ذي أتلانتك: ترامب "رابح" حتى لو خسر الجمهوريون الانتخابات النصفية

11:26 م الثلاثاء 06 نوفمبر 2018

ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية، تحليلًا اليوم الثلاثاء، حول الانتخابات النصفية في الكونجرس الأمريكي، وقالت فيه، إنه بغض النظر عمن يفوز بمقاعد مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، فإن دونالد ترامب سيكون هو الرابح دائمًا.

وأوضحت المجلة، أنه منذ وصول دونالد ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة، ظهرت وسائل إعلام غير معروفة وباتت هي المؤثرة، وتحولت مؤسسات الحزب الجمهوري الرئيسية إلى أسلحة حرب ثقافية في أيدي ترامب، ولا يوجد دليل على أن هذه التوجهات ستتغير حال هزيمة الجمهوريين في الانتخابات.

وأضافت المجلة الأمريكية، أن أغلب منتقدي ترامب في الحزب الجمهوري تم استبدالهم بمؤيدين له قبيل الانتخابات، وأن من صمدوا حتى قدوم الانتخابات تبنوا أجندة ترامب ودعموه في الرئاسة.

وتقول المجلة، "في ولاية ساوث كارولاينا عانى المرشح الجمهوري مارك سانفورد -الذي كان أحد النواب البارزين في انتقادهم لترامب- كثيرًا أمام مرشح جمهوري آخر مؤيد لترامب، وفي ولاية آلاباما أجبرت المرشحة مارثا روبي على جولة إعادة في الانتخابات التمهيدية قبل أن تفوز بتأييد الحزب بعد تبنيها لسياسة ترامب".

وفي ولايتي كانساس وجورجيا، تغلّب المرشحون المفضلون لدى ترامب، على الجمهوريين الذين كان ينظر إليهم على أنهم أكثر مصداقية وقابلية للفوز. وفي مينيسوتا، خسر المرشح تيم باولنتي الانتخابات التمهيدية بعد معارضته لترامب وقال بعد ذلك: "تغيرت سياسات الحزب الجمهوري، لقد أصبحنا في عهد ترامب، ويصدف أنني لست من مؤيدي سياسات الرئيس".

كان من المرجح بالطبع، بحسب المجلة، أن يفوز العديد من الجمهوريين الذين فازوا دون تقديم ترامب للدعم، ولكن من خلال دعم ترامب أصبح هؤلاء المرشحين مدينين لترامب إذا ما فازوا في الانتخابات التي تجرى الثلاثاء.

ويقول مراقبون، بحسب المجلة، إن أفضل طريقة لتغيير سياسات الحزب الجمهوري بعيدًا عن ترامب، تتمثل في أن يخسر الحزب السيطرة على مجلس النواب، ولكن يخشى المراقبون أيضًا من أن تؤدي هذه السياسة لإحكام ترامب سيطرته على الحزب بعد الخسارة في الانتخابات النصفية.

وتقول المجلة، إن الكاتب الصحفي ماكاي كوبينز نشر كتابًا منذ 3 سنوات قبل فوز ترامب بالرئاسة كتب فيه: "ترامب نجح في الانتخابات التمهيدية من خلال الالتفاف على مؤسسات الحزب الجمهوري التقليدية، وتسخير قوة (المؤسسات الهامشية) لصالحه"، وكان واضحًا في ذلك الوقت، أن هذا الائتلاف من وسائل الإعلام الشعبوية المحافظة ومجموعات الضغط كان يكتسب السلطة على حساب قادة الحزب.

وتختتم المجلة تحليلها قائلة: "الآن وبعد 3 سنوات، استطاع ترامب غزو الحزب الجمهوري، وأصبحت المؤسسات الهامشية متشابكة بشكل كبير مع الحزب بحيث لا يمكن التمييز بينهما، ترامب سوف يترك منصبه يومًا ما، وحينئذ قد يأتي جيل جديد من الجمهوريين يحاول التفكيك بينهما، لكن في الوقت الحالي، هذا هو الحزب الذي بناه ترامب، وهذا هو الإرث الذي سيستمر بعد الانتخابات".

فيديو قد يعجبك: