جبهة تونسية معارضة: ''الترويكا'' الحاكمة تواصل ''التعنت'' وتغلق أبواب الحوار
تونس – (الأناضول):
قال أمين عام ''حركة نداء تونس'' المعارضة الطيب البكوش، اليوم الخميس، إن الهيئة العليا للاتحاد من أجل تونس تيقنت بعد تدارسها للوضع العام بالبلاد من ''التعنت الشديد للترويكا الحاكمة وتعطيلها للحوار الوطني مع المنظمات الوطنية''.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها إثر انعقاد اجتماع الهيئة العليا للاتحاد من أجل تونس، في العاصمة تونس، اليوم، أكد البكوش أن ''الترويكا الحاكمة تواصل تعيين المسئولين على رأس مؤسسات الدولة اعتماداً على الولاءات الحزبية رغبةً منها في مزيد من التحكم بمفاصل الدولة''، على حد قوله.
وتشكل ائتلاف الاتحاد من أجل تونس في ديسمبر الماضي بمبادرة من ''حركة نداء تونس''، وهو بمثابة جبهة سياسية واسعة النطاق تضم خمسة أحزاب معارضة هي ''نداء تونس'' و''المسار الاجتماعي'' و''الحزب الجمهوري'' و''الحزب الاشتراكي الديمقراطي'' و''حزب العمل الوطني الديمقراطي''.
وحضر اجتماع اليوم عدد من قياديي أحزاب الاتحاد الخمسة من بينهم الباجي قايد السبسي، وأحمد ابراهيم، وعصام الشابي، إلى جانب الطيب البكوش.
وكانت أحزاب الترويكا الحاكمة (النهضة، المؤتمر من أجل الجمهورية، التكتل من أجل العمل والحريات) قدمّت الشهر الماضي، مبادرة تتمثل في ''التعهد العلني باستقالة الحكومة نهاية الشهر الجاري، وإطلاق الحوار الوطني من أجل التوافق على شخصية وطنية تترأس حكومة مستقلة، والانتهاء من مسودة الدستور، والاتفاق على هيئة الانتخابات قبل الـ23 من أكتوبر/ تشرين الأول القادم''.
إلا أن المعارضة تمسكت بحلّ المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) وإسقاط حكومة ''علي العريض'' فورا قبل الدخول في أي حوار وطني.
وأشار البكوش إلى أن جميع الأطراف المشاركة في الحوار لاحظت أن الترويكا تغلق أبواب الحوار تماماً وترفض مطلقاً مبادرات المنظمات الراعية للحوار الوطني بالجلوس على طاولة واحدة مع المعارضة، مؤكداً على أن أعضاء الهيئة العليا للاتحاد من أجل تونس أجمعوا على أن الرد النهائي للترويكا الحاكمة في تونس لم يتضمن إرادة منها في التوصل إلى حل.
وبحسب البكوش، فقد ثمنت الهيئة دور المنظمات الوطنية الراعية للحوار والتي تضم (الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان)، مؤكدة دعمها لمبادرتها للحوار والدعوة للالتفاف الشعبي حولها.
وحثّ القيادي جميع الأطراف المناضلة على مواصلة نشاطها معتبراً أن ''أربعينية البراهمي'' تعد ''محطة نضالية يجب المضي قدماً في الدفاع عنها''، على حد قوله.
وأعلنت المعارضة التونسية، الأربعاء، عزمها تنظيم مسيرة حاشدة السبت القادم للمطالبة بإسقاط الحكومة وحلّ المجلس التأسيسي (البرلمان) وذلك بمناسبة مرور أربعين يوما على اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي.
ومنذ اغتيال الناشط السياسي المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، خرجت على إثرها مظاهرات منددة بالحكومة، ومطالبة باستقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات مستقلّة، إضافة إلى حل البرلمان المؤقت.
وبخصوص الأوضاع في سوريا، أكد البكوش أن هيئته تدين أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا.
فيديو قد يعجبك: