إعلان

للمرة الأولى في تركيا.. علاج قلب طفل بتقنية الخلايا الجذعية "المحفَّزة"

08:46 م الأحد 29 سبتمبر 2019

إعلان تحريري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

· إعلان تحريري

محمّد، 14 سنة: كان أملي في الحياة يتضاءل وأنا أنتظر إجراء عملية زراعة القلب

بفضل الخلايا الجذعية "المحفَّزة" استعاد قلبه صحّته وعافيته

هل يمكن لمرض بسيط أن يجعل حياة الإنسان معلّقة بعملية زراعة القلب؟ للأسف نعم. عاش الطفل محمّد البالغ من العمر 14 عامًا هذه الحالة وبفضل الله وتقدّم الطب، استعاد صحته من جديد.

تعرض قلب محمّد لأضرار جسيمة بسبب العدوى التي أصيب بها واستهان بعواقبها، فانتفاخ وتورّم اللوزتين أمر معتاد في الموسم البارد، إلا أن عدم علاج هذا المرض البسيط أدّى إلى فشل عضلة قلبه عن عملها.

محمّد الذي كان طفلا نشيطا وكان يحب لعب كرة القدم، لم يعد قادرا على المشي بين ليلة وضحاها. اتضح فيما بعد أن محمّد سيحتاج إلى عملية زراعة للقلب على وجه السرعة للبقاء على قيد الحياة.

بدأت آمال محمّد في العيش تتضاءل، فضاعفت أسرته جهودها للعثور على علاج لحالته، فأرسلوا ملفه الطبي إلى البروفيسور أندر أوديميش أخصائي أمراض القلب لدى الأطفال بالمستشفى الجامعي أجيبادم في إسطنبول. فحصلوا على جواب لم يكن ليخطر ببالهم! حيث أن كلاً من البروفيسور أندر أوديميش والبروفيسور إرجومنت أوفالي، أخصائي أمراض الدم بجامعة أجيبادم والذي اجتذب اهتماما كبيرا بعمله على الخلايا الجذعية، استطاعا ضم جهودهم وزراعة خلايا جذعية بحجم حبة العدس بعد استخراجها من أنسجة محمّد و"تحفيزها" قبل أن تتم إعادة زراعتها مجدداً بطريقة يتم تطبيقها لأول مرة في تركيا والتي تعتمد على وضع الخلايا الجذعية في قلب محمّد مباشرة بواسطة التصوير الوعائي.

قلب محمّد، الذي تلقّى زراعة الخلايا الجذعية على 5 مراحل، حقّق تحسناً مذهلاً في غضون 6 أشهر فقط. ولا تزال عملية الإنعاش مستمرة. فيما يلي تفاصيل هذا التحول.

منذ ما يقرب السنة، أصبح من الواضح أن محمّد بحاجة إلى عملية عاجلة لزراعة القلب. فقد كان يعاني من أعراض مثل الغثيان والسعال وضيق التنفس، حتّى وصل إلى مرحلة كان بالكاد فيها يُعتبر على قيد الحياة! فبدأ محمّد يفقد الأمل في الحياة حتى أخذته أسرته إلى البروفيسور أندر أوديميش أخصائي أمراض القلب لدى الأطفال بالمستشفى الجامعي أجيبادم أتاكنت.

يوضح البروفيسور أندر أوديميش: "انتشرت العدوى الفيروسية التي أصابت محمّد وأضعفت عضلات جسمه كاملا بما فيها عضلة القلب حيث شهدت موت عدد كبير من الخلايا مما تسبب في انقباض وفشل وظيفة القلب. إن الخلايا الجذعية التي زرعها الأطباء تتصرف مثل البذور المزروعة حديثا، فتكبر وتتقاسم لإعادة بناء نسيج سليم لعضلة القلب".

كما أشار البروفيسور أندر أوديميش إلى أن محمّد كان في حاجة ماسة إلى عملية زراعة القلب عندما فحصه لأول مرة حيث وضح بقوله: "كان يعاني من مشاكل في النوم لأنه لا يستطيع التنفس بشكل صحيح، وعند الأكل لأنه يتقيّء باستمرار، لم يكن قادرا على مغادرة المستشفى حيث كان يأخذ أدوية عن طريق الوريد بشكل مستمر. قررنا أن نستثمر مدّة انتظاره لقلب جديد في البحث عن علاج بديل، فبدأنا العلاج بالخلايا الجذعية؛ أظهرت النتائج أن قرارنا كان صائبا".

أشعر أنني ولدت من جديد

يوضح البروفيسور أندر أوديميش بأن أكين كان مرشحا لعملية زراعة القلب ويتابع: "هذا العلاج البديل لن يكون بنسبة 100 بالمائة في جميع الحالات، إلا أنه يشكّل أملاً واقعياً للمرضى الذين ينتظرون زراعة القلب. ما زلنا بحاجة لدراسة النتائج على المدى الطويل. إذا استمرّ تحسن محمّد في الأشهر الستة المقبلة، فسوف نحقق نتائج ناجحة للغاية. عندما جاء إلينا محمّد في المرة الأولى، كانت عضلات قلبه تعمل بنسبة 20 في المائة فقط، ولكنها اليوم تعمل بنسبة 35 في المائة وهي نسبة جيدّة تدلّ على تحسّن ملموس للقلب".

محمّد الذي عاد من مرحلة حرجة بفضل زراعة الخلايا الجذعية، يمكنه الآن القيام بعدّة نشاطات كان قد امتنع عنها: "أشعر وكأنني ولدت من جديد، أشعر بالأمل في الحياة وأتمنّى من كل قلبي أن النتائج ستكون إيجابية".

كما عبّرت أسرته عن سعادتها بالقول: "لقد حاولنا ألا نظهر مدى حزننا أثناء انتظار زراعة القلب، واليوم قلوبنا مليئة بالأمل ونستمر في الحصول على نتائج جيدة".

لإستشارة البروفسور، أرسل طلبك إلى العنوان: apply@acibadem.com

تابعونا على الفيسبوك: اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: