استشاري: السُعار من أشد الأمراض الفيروسية فتكًا
كتب- حسن مرسي:
مرض السعار
حذرت الدكتورة أميرة الخياط استشارى طب وجراحة الحيوانات الأليفة بجامعة الزقازيق، من خطورة مرض السُعار، مؤكدةً أنه يعد من أشد الأمراض الفيروسية فتكًا.
وأشارت الخياط، خلال حوارها على قناة "الشمس"، إلى أن نسبة الوفيات بين المصابين الذين تظهر عليهم الأعراض تصل إلى 100%، مشددة على أن الوقاية منه ممكنة بنفس النسبة إذا تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة.
وأوضحت الخياط، أن هذا الفيروس يتميز بخطورة استثنائية نظرًا لقدرته على استهداف الجهاز العصبي المركزي بشكل مباشر.
وقالت استشارى طب وجراحة الحيوانات: "إن الفيروس يركز هجومه على المخ والنخاع الشوكي بشكل يجعل منه حالة فريدة بين الفيروسات".
وأضافت أن ما يزيد من خطورته هو تكتيكه في التخفي، موضحة: "يتجنب الفيروس الجهاز المناعي عمدًا بالتحصن داخل الخلايا العصبية، التي يصعب على الجسم مهاجمتها بالأجسام المضادة لأنها خلايا ثمينة وبطيئة التجدد".
وعن طريقة انتقال العدوى، أشارت الخياط، إلى أن الفيروس يتواجد في لعاب الحيوان المصاب.
وأكدت أن الطريق الرئيسي للعدوى هو العضات، مشيرة إلى إمكانية الانتقال عبر ملامسة اللعاب لجرح مفتوح أو حتى عبر الأغشية المخاطية للعين والفم.
ولفتت الخياط إلى أن العدوى تزداد احتمالية حدوثها مع العضات العميقة، موضحةً المسار الخطر للفيروس داخل الجسم: "بعد العضة، يستقر الفيروس أولاً في نسيج العضلة، ثم يبدأ رحلته الخطيرة عبر الخلايا العصبية بسرعة كبيرة متجهاً نحو النخاع الشوكي ثم المخ".
وأكدت أن السُعار مرض شديد الخطورة لأنه لا يسلك مسار الفيروس الطريق التقليدي عبر مجرى الدم مثل معظم الفيروسات، بل ينتقل كالإشارة الكهربائية عبر الكابلات العصبية، مما يمنحه سرعة فائقة ويجعل الكشف المبكر عنه مهمة صعبة للغاية.
وأشارت إلى أنه بعد وصول الفيروس إلى الدماغ واختراق حاجز الدم الدماغي، يبدأ الفيروس في إلحاق تدمير مباشر بخلايا المخ، مما يتسبب في أعراض عصبية وخيمة مثل التشنجات والشلل واختلال وظائف البلع والتنفس، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة.