خبير علاقات دولية: الفيتو الأمريكي الأخير يحمي نتنياهو ويمهد لـ"إسرائيل الكبرى"
كتب- حسن مرسي:
الدكتور أشرف سنجر
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو للمرة السادسة ضد وقف الحرب في غزة يأتي لحماية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المساءلة القانونية التي سيتعرض لها فور انتهاء العمليات العسكرية.
وقال سنجر خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز": "الولايات المتحدة تدرك جيدًا أن استمرار الحرب يحمي نتنياهو من المحاسبة على ما ارتكبته قواته من انتهاكات"، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني أصبح أعمى وغير مشروط رغم المخالفات الصارخة للقانون الدولي.
وأضاف خبير السياسات الدولية أن هذا الدعم يتجسد في تزويد واشنطن لإسرائيل بكل وسائل الدعم اللوجستي والعسكري التي تمكنها من مواصلة الحرب، مما يجعلها قادرة على تحدي الضغوط الدولية المتزايدة.
وتابع: "حماس تدرك هذه المعادلة جيدًا، وتخشى أن تسليم الرهائن قد لا يوقف الحرب، فالتاريخ يشهد أن إسرائيل معتادة على اختراق الاتفاقيات والهدن متى أرادت"، مؤكدًا أن ثقة الفلسطينيين في الآليات الدولية قد اهتزت بشدة.
وأشار سنجر إلى أن الهدف الإسرائيلي يتجاوز مواجهة حماس، بل يسعى إلى "مطاردة الشعب الفلسطيني بالكامل وطرده من أرضه قسرًا" تمهيدًا لإنشاء ما أسماه بـ"إسرائيل الكبرى"، وهي خططة تهدف إلى تغيير ديموغرافية المنطقة بشكل كامل.