الإفتاء توضح ضوابط صلاة المسافر في الطائرات والسفن والسيارات
كتب- حسن مرسي:
الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى
أكدت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة المسافر على متن وسائل النقل المختلفة تخضع لضوابط شرعية تحكم صحتها، مشددة على ضرورة استيفاء الأركان الأساسية للصلاة كالقيام واستقبال القبلة عند القدرة.
وقالت خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" على قناة "الناس": "إذا توفر في الطائرة أو الباخرة مكان مخصص للصلاة مع وجود علامة للقبلة، فيجب على المسافر أداء الصلاة قائمًا ومستقبلًا للقبلة"، مُوضحة أن تحقيق هذه الشروط يكفل صحة الصلاة وفقًا للأحكام الفقهية.
وأضافت أن النبي أقرّ بالقيام في الصلاة حتى على السفينة، إلا في حال خشية الغرق، مما يؤكد أن القيام ركنٌ أساسي لا يسقط إلا عند العجز.
وتابعت: "في السيارات الخاصة، يُمكن للمسافر التوقف لأداء الصلاة بشكل كامل، مع الاستفادة من رخص السفر المشروعة مثل القصر والجمع".
أما بالنسبة لوسائل النقل العامة مثل الحافلات والقطارات التي لا تتيح للمسافر القيام أو استقبال القبلة، فأشارت إلى أنه يُستحب جمع الصلاتين تقديمًا قبل السفر أو تأخيرًا بعد الوصول، طالما لم يخرج وقت الصلاة.
وأكدت أن هذا الجمع يُشترط فيه أن يكون المسافر قد شرع في السفعليًا وخرج من منطقته السكنية، مع وجود رأيٍ لبعض العلماء يجيز الجمع قبل المغادرة إذا كان المسافر قد هيأ نفسه للسفر.
وفي الحالات التي يتعذّر فيها الجمع ويخشى خروج وقت الصلاة، بينت أمينة الفتوى أن على المسافر أن يصلي حسب استطاعته، حتى لو كان جالسًا وغير مستقبل للقبلة، ثم يعيد الصلاة بعد النزول من وسيلة المواصلات.