بروتوكول تعاون لدعم برامج الكشف المبكر عن "تسمم الحمل" و"متلازمة داون"
كتب : أحمد جمعة عسكر
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
شهدت القاهرة، صباح اليوم، توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، وإحدى شركات الرعاية الصحية الكبرى، بهدف رفع الوعي الصحي والمجتمعي بمخاطر تسمم الحمل ومتلازمة داون، وتبني برامج الكشف المبكر كمنهج وطني لحماية حياة الأمهات والأجنة، من خلال التوعية والتدريب وتوفير أدوات الفحص المبكر عالية الجودة.
وأكد الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني ومؤسس مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، أن هذا التعاون يمثل "خطوة مهمة نحو التحول من العلاج المتأخر إلى الوقاية المبكرة".
وأوضح أن تسمم الحمل يأتي في المركز الثاني بين أسباب وفيات الأمهات في مصر، وأن التشخيص المتأخر يُعد من أبرز الأسباب وراء تأخر التدخل الطبي في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن "الطب الحديث أصبح قادرًا على اكتشاف النساء الأكثر عرضة لتسمم الحمل في الأسابيع من 11 إلى 13 من الحمل عبر تحليلين بسيطين هما (PAPP-A وPlGF)، يمكنهما التنبؤ بالخطر بدقة عالية"، مؤكدًا أن "تحليلًا بسيطًا في الأسبوع الثاني عشر قد يُغني عن سرير عناية مركزة في الأسبوع الثاني والثلاثين، لأن الوقاية هي الاستثمار الأذكى في حياة الأم والطفل."
وشدّد البروتوكول على أهمية التوسع في برنامج الكشف المبكر عن متلازمة داون (Down Syndrome)، الذي يتيح التشخيص المبكر والتعامل السليم مع الحالات، بما يضمن حماية الأمهات والأجنة وتوفير الرعاية المتكاملة منذ المراحل الأولى للحمل.
يتضمن البروتوكول التعاون في عدة محاور رئيسية، من أبرزها: تنظيم حملات توعوية موسعة حول أهمية الفحص المبكر للأمهات الحوامل في مختلف المحافظات، تصميم وتنفيذ برامج مجتمعية تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا لتحسين فرص الحصول على خدمات الفحص المبكر، تدريب مقدمي الخدمة الصحية على بروتوكولات الكشف المبكر والتدخل الوقائي وفقًا لأحدث المعايير العلمية، دعم الابتكار في الرعاية الصحية
وأكدت د. هبة عبدالباقي، المدير التنفيذي لشركة الرعاية الصحية، أن هذا التعاون يأتي في إطار دعم الابتكار وتطوير حلول طبية متقدمة تعزز من برامج الوقاية والكشف المبكر، وتتكامل مع جهود الدولة لخفض معدلات وفيات الأمهات وتحسين جودة حياة المرأة المصرية.
يُعد هذا البروتوكول نموذجًا لتكامل الأدوار بين القطاعين الأهلي والخاص في تعزيز منظومة الرعاية الصحية الوقائية، وترسيخ مفهوم أن الوقاية المبكرة هي الطريق الأكثر فاعلية وأمانًا لحماية الأمهات والأطفال.