خبير علاقات دولية: حرب روسيا وأوكرانيا صراع استنزافي يعود بالربح لأمريكا
كتب : حسن مرسي
الدكتور طارق البرديسي
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن حرب روسيا وأوكرانيا تسير بحركة بندولية ذهابًا وإيابًا، مع تقدم روسي متقطع وضربات أوكرانية مدعومة، مشيرًا إلى أنها حرب استنزاف طويلة الأمد تجمع بين القتال التقليدي والحديث عبر المسيرات والعقوبات الاقتصادية.
وقال البرديسي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن روسيا تسعى لإعادة تشكيل مجالها الحيوي السابق كاتحاد سوفييتي، بينما تقاتل أوكرانيا من أجل هويتها وسيادتها وانضمامها للغرب، مضيفًا أن الناتو يدعمها لكن مع خلافات في المساهمات، حيث تطالب أمريكا بزيادتها.
وأضاف البرديسي أن الصراع ليس روسيًا أوكرانيًا فقط بل غربيًا بقيادة أمريكية، موضحًا أن الولايات المتحدة، سواء مع بايدن أو ترامب، تحافظ على هيمنتها، حيث امتثلت ألمانيا لإرادة ترامب برفع إنفاقها العسكري إلى 5% من الناتج المحلي، وأصبحت اقتراحاته أوامر تنفذها حلفاؤها.
وتابع خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات ترامب المبالغة حول قدرة أوكرانيا على الاستيلاء على أراضٍ روسية تعكس ضغطًا سياسيًا، مشددًا على أن أمريكا تستفيد اقتصاديًا من تصدير الغاز والأسلحة والمعادن النادرة كبديل للطاقة الروسية، مما يجعلها الرابح الأكبر بعيدًا عن ميزانيتها.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن الولايات المتحدة تقود الناتو وتحاول تطويق روسيا والصين للحفاظ على الأحادية القطبية، محذرًا من تصاعد التوترات مع أوروبا وتصريحات عن صواريخ توماهوك لضرب العمق الروسي، لكنه يرى الحرب غير مباشرة تشبه الحرب العالمية الثالثة.
وأكد البرديسي أن الأزمة أصبحت إنسانية حادة يدفع المدنيون ثمنها، مع استمرار الغرب في دعم أوكرانيا رغم الخسائر، مشددًا على أن أمريكا تكسب في كل السيناريوهات سواء استمرت الحرب أو انتهت.