إعلان

مشاهد الغدر والقتل.. 30 عامًا على اغتيال المفكر فرج فودة

11:19 م الأربعاء 08 يونيو 2022

المفكر فرج فودة

كتب- مصراوي:

تحل اليوم الأربعاء 8 يونيو، ذكرى وفاة الكاتب والمفكر فرج فودة عام 1992 والذي اشتهر بمعاركه الفكرية تجاه الإسلاميين وظل يحارب الأفكار المتطرفة بكتاباته حتى تم اغتياله.

وذلك بعدما انتصر بشكل حاسم في المناظرة الفكرية التي كان عنوانها: "مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية" وكان معه الدكتور محمد خلف الله من جهة، حيث مثّلا الفريق المناصر للدولة المدنية، بينما ضم الطرف المقابل الشيخ محمد الغزالي والمستشار مأمون الهضيبي المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد عمارة ليمثّلوا الطرف المؤيد للدولة الدينية.

وانعقدت المناظرة التي تم التحريض فيها على فرج فودة بل واتهامه في دينه وأفكاره وعقيدته، وأعقب الندوة حالة شحن ضد فرج فودة، ليتم اغتياله بعدها بستة أشهر.

مشاهد اغتياله

انتظره شابان من الجماعة الإسلامية على دراجة بخارية أمام الجمعية المصرية للتنوير، و التي يمكث فيها مكتب فرج فودة، وعند خروجه من الجمعية بصحبة ابنه وأحد أصدقاءه، وفي أثناء توجههم لركوب سيارة فرج فودة، انطلق أحد المتهمين بالدراجة البخارية وأطلق الرصاص من رشاش آلي فأصاب فرج فودة إصابات بالغة في الكبد والأمعاء، بينما أصيب صديقه وابنه إصابات طفيفة، وانطلق الإرهابيين هاربين.

حملت سيارة إسعاف فرج فودة إلى المستشفى، حيث قال وهو يحتضر "يعلم الله أنني ما فعلت شيئا إلا من أجل وطني.

حاول جراح القلب الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء إنقاذ حياة فرج فودة، لمدة 6 ساعات، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة، كما حمل ابنه أيضا إلى المستشفى حيث تعافى من إصابته.

صدمة

وأصيب المصريين بصدمة كبيرة آنذاك بعد اعتراف أحد المتهمين في قضية اغتيال فرج فوده، خلال التحقيقات بأنه قتل فودة بسبب فتوى عمر عبدالرحمن مفتي الجماعة الإسلامية بقتل المرتد في عام 1986، معترفًا أنه تلقى تكليفًا من صفوت عبدالغني، القيادي بالجماعة، بقتل فرج فودة.

الفتوى القاتلة

وقرار اغتيال فرج فودة اتخذه الإرهابى أبو العلا عبد ربه عضو الجماعة الإسلامية، بعدما حصل على فتوى من الجماعة، بأن فودة مرتد عن الإسلام، ولم يكن وقتها اسم "أبو العلا" معروفًا داخل الحركة الإسلامية، ولكنه بعد عملية الاغتيال أصبح يشتهر باسم قاتل فرج فودة.

في تحقيقات النيابة اعترف القاتل عبدالشافي رمضان أن أبو العلا عبد ربه هو من وزوده بالسلاح والأدوات المستخدمة وحدد له طريقة التنفيذ والموعد واختار الموعد قبل عيد الأضحى بأيام قليلة نكاية في أهل فودة ولكي يطفئ فرحتهم بالعيد.

وعندما سأله المحقق بناء على أي نص قتلت الرجل فقال، إنه قتله بناء على فتوى للدكتور عمر عبدالرحمن مفتي الجماعة الإسلامية بقتل المرتد، فسأله المحقق ولكنك قلت في التحقيقات إنك أمي لا تقرأ وتعمل ببيع السمك فكيف قرأت الفتوى، فرد قائلا لم أقرأ ولكنهم قالوا لي.

وكشفت اعترافات المتهم أن الجناة تلقوا تكليفًا من قادة الجماعة الإسلامية بناء على فتوى عمر عبدالرحمن بتصفية فودة؛ و استغرقوا وقتًا في البحث عن طريقة للتنفيذ كان من ضمنها خطفه وحرقه حيا، كما جرى نقاش حول طريقة أخرى للتنفيذ باستخدام السلاح الأبيض؛ وطعن فوده حتى الموت؛ ولكن تم استبعاد الطريقتين والاستقرار على قتله بواسطة الرصاص.

فيديو قد يعجبك: