إعلان

من الموت إلى الحياة.. هكذا تحولت منطقة مقابر صحراء المماليك (صور)

08:03 م الجمعة 09 أبريل 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب وتصوير – علاء أحمد:

العمل على قدم وساق الكل يتسابق لإخراج المكان والمنطقة بأحسن صورة، أوناش لتركيب الإضاءات وأخرى لرصف الطرق، يتحول بهم كل ما هو قديم ولا يصلح للسير إلى أراض تشبه البساط وأسوار كالتي يحيط القصور.

إضاءات كثيرة ووجهات حضرية وإزالة الغبار عن كل ما يعتبر أثرا وإرثا حضاريا ظن البعض أنه عفى عليه الزمان.

"البنا، مبيض المحارة، الأثريين، فني الكهرباء والمهندس" كل هؤلاء في سباق مع الزمن لإنهاء العمل في منطقة عند خروجها للنور ستبهر كل من يراها – بناء على الرسومات الهندسية الحكومية التي أعلنت من قبل.

في يوليو من العام الماضي، أعلنت الحكومة المصرية تطوير منطقة صحراء المماليك، والتي يتواجد بها مقابر أفراد بجانب مناطق أثرية، وإنشاء محور الفردوس شهد. هذا الإعلان وقتها هجومًا شرسا على هذا القرار، والذي اعتبره البعض تعد سافر على الآثار الموجودة في المنطقة.

ويبدأ محور الفردوس من مخرج نفق أبوحشيش، أسفل شارع أحمد لطفي السيد مارًا ومتقاطعًا سطحيًا مع شارع رمسيس أسفل كوبري أحمد سعيد، ثم شارع أحمد سعيد متقاطعًا مع شارع العباسية وشارع السرجاني وميدان تاكي وميدان الفردوس أسفل كوبري الفردوس ماراً بطريق صلاح سالم، فمحور الأوتوستراد ومارًا بشارع الطيران بحي منشأة ناصر وبعض الوحدات العسكرية بآخر شارع الطيران حتى كوبري إعمار وامتداد محور المشير وماراً بمنطقة الجبل الأحمر العسكرية ومتقاطعاً علوياً فوق كوبري امتداد محور المشير حتى ربطه مع شارع سبيل المؤمنين بجوار هيئة الاستثمار.

خرجت الحكومة المصرية وقتها، متمثلة في وزارة الآثار، ببيان تؤكد فيه أنه لا نية للاقتراب من أي أثر، بالمنطقة، وسيتم توسعة الطريق وعمل أسوار على جانبي الطريق على طراز معماري، ولعل أبرز هذه المباني الأثرية "قبة قنصوة ومقابر خاصة بأسرة محمد علي وعدد من المساجد الأثرية".

العمل اقترب من الانتهاء بالمنطقة، التي تحولت من كونها مكانا للمقابر إلى أرقى أحياء القاهرة، وذلك بفضل التطوير الذي كان بمثابة عصا سحرية أعادت كل ما هو قديم مردومًا بالتراب إلى سابق عهده.

"قبة قنصوة أبو سعيد"

صاحبة النصيب الأكبر من الشائعات –بحسب قول أحد المهندسين العاملين الآن في موقع العمل- والتي كان يقول البعض إنه سيتم هدمها لإفساح الطريق لمحور الفردوس، "الآن نحن نعمل بها ونطورها لتخرج بأحسن صورة".

وأكد المهندس الذي رفض ذكر اسمه، "اتفرج على القبة ديه بعد ما تخلص، احنا بدأنا أول حاجة فيها بتنظيفها من الخارج لاستعادة بريقها، وعملنا سلم وبوابة لدخولها"، مؤكدًا أنه من المنتظر أن تضاء القبة من الداخل، لتعطي شكلًا أكثر جمالا– حسب قوله.

أكد اللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان، أن هناك تكثيفا للعمل في مشروع محور الفردوس، للانتهاء من تنفيذه في التوقيت المحدد، وأنه مخطط التشغيل التجريبي للمحور قبل بداية شهر رمضان، لحل مشاكل الاختناقات المرورية بالمحاور الرئيسية والمناطق التي يمر بها مسار محور الفردوس.

وشدد نصار في تصريحات صحفية، على أن الجهاز المركزي للتعمير يسابق الزمن للانتهاء من المشروع في موعده المقرر.

ونوه إلى أن المرحلة الأولى من مشروع محور الفردوس الجاري تنفيذها بواسطة الجهاز المركزي للتعمير، من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى، تبدأ من ميدان تاكي بشارع الفردوس، حتى امتداد محور المشير طنطاوي، وتشمل أعمال مسار المحور والأعمال الصناعية بطول 4,6 كم بعرض من (3 : 4) حارات مرورية بالإضافة لتطوير 4 كم طرق محيطة بإجمالي أطوال 8,6 كم.

وأردف تشمل الأعمال الصناعية بالمحور عدد (3) كبار علوية جديدة متعددة الاتجاهات، وتأهيل كوبري الفردوس القائم بشارع صلاح سالم، وإنشاء أسوار على واجهات المقابر والمنشآت الحكومية على جانبي مسار المحور، تماثل التراث المعماري والحضاري للمنطقة، وتنفيذ أعمال صرف مياه المطر، وإنارة الكباري والطرق بمسار المحور، بالإضافة إلى ترميم وتجديد قبة قنصوة الأثرية الواقعة فى مسار المحور، بواسطة جهاز إحياء وتجديد القاهرة الإسلامية والفاطمية التابع للجهاز المركزى للتعمير.

فيديو قد يعجبك: