إعلان

الليلة في سماء العالم.. ظاهرة فلكية لن تحدث قبل عام 2035

05:26 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

تشهد سماء العالم، مساء اليوم الثلاثاء، ظاهرة فلكية لن يراها البشر مرة أخرى إلا في عام 2035، وتتمثل في مقابلة كوكب المريخ مع الشمس، لأول مرة منذ عام 2018.

وكشف الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تفاصيل الظاهرة، تتمثل في أن كوكب المريخ في مقابلة مع الشمس، حيث سيكون الكوكب الأحمر في أقرب وضع له بالنسبة الأرض ويضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمس.

وأضاف "تادرس"، لمصراوي، أن الكوكب الأحمر "المريخ" سيكون أكثر إشراقا من أي وقت آخر من العام وسيكون مرئيا طوال الليل، وهو أفضل وقت لمشاهدة المريخ وتصويره، لافتًا إلى أن الظاهرة ليس لها أية أضرار على نشاط الإنسان بصفة عامة على الأرض، ويتابعها هواة الفلك والمهتمين برصد السماء لروعة المنظر وأخذ صور احترافية لها.

وأشار إلى أن كوكب الأرض يمر في مداره حول الشمس بين الشمس والمريخ، كما يمر كوكب المريخ في نفس الوقت تقريبا بأقرب مسافة له من الأرض يطلق عليها ـ نقطة الحضيض- مما يجعل يظهر المريخ ألمع وأكبر ولن يتكرر هذا الحدث مرة أخرى قبل عام 2035.

ويشهد شهر أكتوبر الجاري، حوالي 15 ظاهرة فلكية يشهدها العالم خلال شهر أكتوبر الجاري، بدأت باكتمال بدر القمر وتنتهي بمقابلة الكوكب الأزرق مع الشمس.

من جانبه قال المهندس ماجد أبو زهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان، أن وجه كوكب المريخ سيكون مضاء بالكامل بنور الشمس ومرئي بشكل واضح ومميز بالعين المجردة من بعد غروب الشمس وطوال الليل.

وأوضح أبو زهرة، أن لحظة التقابل ستصل في تمام الساعة 11 مساء بتوقيت جرينتش وهي فرصة لإلقاء نظرة على معالم الكوكب من خلال التلسكوبات، لافتا إلى أن ظاهرة تقابل المريخ تستحق الرصد، كون هذا الكوكب في هذا الوقت يكون في أفضل أحواله، وهو الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، أما كوكب عطارد فهو صغير جدا، والكواكب الأخرى مغطاة بالغيوم، لذلك فهو حدث استثنائي للجميع.

وأشار إلى أن المريخ يفوق لمعانه لمعان نجم الشعري بل وألمع من كوكب المشتري في الوقت الحالي، وتعتبر الفترة ما بين 13 و28 أكتوبر الحالي فرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره.

وتابع أبوزهرة: عند رصد المريخ بالعين المجردة سيبدو كنقطة ضوئية بلون برتقالي ساطعة ومن خلال التلسكوبات المتوسطة الكبيرة ستظهر تفاصيل قرص الكوكب الفاتحة والداكنة، والقبة القطبية الجنوبية المائلة باتجاه الأرض، ونظرا لأن كوكب الأرض يدور حول محوره أسرع بحوالي 40 دقيقة مقارنة بالمريخ فمن الممكن على مدى أسابيع قليلة رؤية العديد من المعالم السطحية.​

فيديو قد يعجبك: