إعلان

"صدمة عالمية".. كيف استقبل قطاع السياحة إفلاس "توماس كوك"؟

08:16 م الإثنين 23 سبتمبر 2019

توماس كوك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- يوسف عفيفي:

وصف نادر جرجس، عضو لجنة السياحة العائلة المقدسة، إفلاس توماس كوك بـ"الكارثة السياحية العالمية" خاصة بالنسبة لعدد السياح الذين يقضون إجازتهم بجميع أنحاء العالم ويبلغ عددهم في مصر في الموسم الواحد نحو 150 ألف سائح وعليهم أن يجدوا طريقة لعودتهم إلى بلادهم على نفقتهم الخاصة.

أعلنت مجموعة توماس كوك، أقدم شركات السياحة والسفر في العالم، إفلاسها اليوم الاثنين، في واحدة من أكبر الضربات التي وجهت لقطاع السياحة والسفر على مستوى أوروبا والعالم.

ودعا جرجس في تصريحات خاصة لمصراوي، إلى ضرورة مراجعة أوضاع "زبائن" شركة توماس كوك بمصر حتى لا تتفاقم اﻷزمة، مؤكدا أنها ستؤثر على حركة السياحة الوافدة لفترة ما حتى إيجاد البديل.

ووصفت فاطمة البحيري، مديرة السياحة بشركة توماس كوك بالقاهرة، إشهار إفلاس الشركة بالخسارة الكبيرة كونها تمتلك تاريخا وباعا كبيرا في السياحة العالمية قائلة: "الشركة صعبانة علينا جميعا".

وأوضحت البحيري لمصراوي، أن أهم شيء كان لدى الشركة الجودة والعميل أولا قبل الماديات التي أصبحت سلاح العالم.

وأوضحت البحيري أن الشركة فور إعلان إفلاسها أغلقت كافة فروعها في دول العالم ما يجعل التأثير كبير جدا على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن إعلان الحكومة البريطانية عدم مساعدة الشركة أدى لإعلانها الإفلاس وهو ما يؤدي إلى تعرض القطاع السياحي العالمي لخسارة كبيرة.

وأعربت عن اعتقادها في ذات الوقت، أن "الحكومة الإنجليزية لن تترك السائحين المسافرين عن طريق توماس كوك بل ستعمل على مساعدتهم بالرجوع إلى بلادهم كون الأمر يمهم سمعة البلد".

ويأتي إعلان الشركة إفلاسها بعد فشل كبار المسؤولين بها في التوصل إلى حل مع المقرضين والدائنين أمس الأحد، حتى يمكنها الاستمرار، حيث كانت في حاجة لمبلغ 200 مليون جنيه استرليني (250 مليون دولار)، وحزمة بقيمة 900 مليون استرليني حين يتعين عليها سداد مستحقات الفنادق عن خدماتها خلال أشهر الصيف.

وأكد سيد الجابري، وكيل شركة "توماس كوك" السياحية البريطانية في مصر، أن إشهار الشركة إفلاسها صدمة عالمية لا نتمناها على الإطلاق كونها شركة كبيرة وتحب مصر للغاية ولها علاقات قوية معنا وجرى العمل كثيرا في مجال السياحة.

وقال الجابري، في تصريحات لمصراوي، إن إفلاس الشركة أمر محزن للقطاع السياحي ككل، وستتأثر مصر في السيزون الواحد بما لا يقل عن 150 ألف سائح بما يعادل 300 ألف سائح لمصر على مدار العام.

وتابع: "العالم خسر كيان اقتصادي بريطاني كبير، وليس إنجلترا وحدها هي من أفلست بل القطاع السياحي في العالم كله أفلس".

وأوضح أن القطاع السياحي العالمي سيتأثر بلا شك ويستمر هذا التأثير على مدى شهرين مقبلين لحين توفيق الأوضاع العالمية والبحث عن بديل آخر لحل المشكلة التي تتفاقم جراء هذا الأمر.

وأشار إلى أن السب الحقيقي في إشهار توماس كوك إفلاسها يرجع إلى المشاكل السياسية البحتة بين ألمانيا وانجلترا ما أدى إلى هذه الكارثة التي يشهدها العالم حاليا ولا نملك إلا الانتظار لنرى ما سيحدث قريبا.

تأسست شركة توماس كوك في عام 1841، واندمجت في عام 2007 مع شركة ماي ترافل، لتكون توماس كوك جروب بي إل سي.

ويعمل في الشركة 21 ألف موظف، ويبلغ عدد عملاء الشركة 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة، وتدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وسفنا سياحية، بحسب وكالة رويترز.

فيديو قد يعجبك: