إعلان

مرصد الإفتاء: تطبيقات الهواتف بديل "داعش" بعد فشله على منصات التواصل

07:05 م الأحد 15 ديسمبر 2019

لدار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والأراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بيانًا تناول فيه بالرصد والتحليل تطبيق التواصل الحديث التابع لتنظيم "داعش" والمعروف باسم "Because Communication Matters "، وهو التطبيق الذي أصدره التنظيم لمتابعيه ومناصريه إذ لا تزال التنظيمات المتطرفة والإرهابية تسعى إلى الاستفادة قدر الإمكان من التطبيقات التكنولوجية الحديثة في عمليات الترويج للأفكار والاستقطاب.

وقال المرصد في يبان له الأحد، إن التطبيق الجديد ظهر بعد أيام من نجاح أكبر حملة إلكترونية ضد التنظيم منذ عام 2015، والتي أدت إلى إغلاق نحو 26 ألف حساب ومنصة تابعة للتنظيم على مختلف صفحات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دعا التنظيم إلى محاولة خلق رابطة للتواصل والاتصال بين أعضائها تكون بعيدة عن منصات التواصل التي نجحت الجهود الدولية في حذفها وإزالتها، خاصة وأن التطبيق الجديد يضمن السرية التامة للمستخدمين ويضع الكثير من الاحتياطات أمام محاولات الاختراق المتوقع حدوثها من قِبل العديد من الأجهزة الأمنية.

ويؤمن التطبيق لعناصر التنظيم التواصل الآمن وعدم القدرة على التتبع من قِبل الجهات الأمنية، إضافةً إلى أن له القدرة على تخزين مقاطع الفيديو ونقل المعلومات المشفرة في أي مكان بالعالم، كما أن التطبيق يمكنه استيعاب 10000 آلاف شخص، أتاحه تنظيم داعش عبر متجر "جوجل بلاي" ومتجر "أبل".

وفي السياق ذاته، أنشأ التنظيم منذ الأسبوع الماضي وحتى الآن ما يقارب من 10 قنوات وصفحات عبر هذا التطبيق، بعضها يضم ما يفوق الـ 100 متابع وفقًا لما أشار إليه تقرير VICE News"، إضافة إلى أن التطبيق الجديد بثت عليه صور لعمليات التنظيم في أفريقيا، كما يسعى التنظيم عبر هذا التطبيق إلى جمع المزيد من الأموال عبر عملة البتكوين.

وذكر المرصد أن التنظيم يعمل على تطوير البرنامج بالشكل الذي يتيح له القدرة على إرسال كل البيانات الخاصة به إلى متابعيه ومناصريه عبر هذا التطبيق، كما أن التطبيق يستخدم منصات مراسلة قادرة على التخفي وعدم القدرة على التتبع عبر إخفاء وتشفير كافة بيانات المراسلة والمعلومات.

وأوضح أن تنظيم "داعش" اتجه مؤخرًا نحو إعادة إحياء آلات ووسائل جمع التبرعات عبر ما يعرف بـ "العملات الرقمية" أو المشفرة، وهي أنظمة تحويل الأموال بين الشبكات المالية المختلفة حول العالم، فمؤخرًا استأنف موقع "أخبار المسلمين" وهو أحد المواقع التابعة لتنظيم "داعش" عمله من جديد ودعا كل مناصريه حول العالم من أجل تحويل الأموال عبر عملة البتكوين.

وخصص تنظيم "داعش" عددًا من المنصات الإلكترونية لنشر الدعوات لجمع التبرعات للتنظيم، وكان من أشهرها منصة تسمى "الإخوة"، حيث أشارت تقارير إلى أن التنظيم روج عبر هذه الصفحات مؤخرًا إلى جمع التبرعات لصالح عناصر التنظيم في إدلب، كما أنه ينشر حملات نشر الأفكار وجمع التبرعات بعدة لغات ليس فقط بالعربية أو الإنجليزية بل باللغات التركية والفرنسية والألمانية.

وتوجه التنظيم نحو الاعتماد على وسائل وتطبيقات حديثة وأكثر صعوبة في الاختراق في الوقت الحالي تشير إلى استراتيجية التنظيم المالية التي تتجه نحو "اللامركزية" وفقًا لما صرح به مساعد وزير الخزانة الأمريكي "مارشال بيلنجسي" من أن التنظيم لا يزال لديه القدرة على الحصول على المزيد من الأموال، كما أن التنظيم عبر منصاته على "التليجرام" نشر دروس وخطوات التعامل مع عملات البتكوين وكيفية إرسال الأموال إلى التنظيم من خلالها.

وحذر بيان المرصد من خطورة إقبال التنظيم على ابتكار تطبيقات ووسائل تواصل جديدة لنشر أفكاره، خاصة أن التنظيم يعطي لمواقع التواصل الاجتماعي والوسائل التكنولوجية الحديثة بشكل عام اهتمامًا واسعًا في الاستقطاب والتمدد، خاصة في تلك المرحلة التي يعيد فيها التنظيم بناء نفسه من جديد بعد مقتل قائده السابق "أبو بكر البغدادي" فالتنظيم يسعى في الوقت الحالي إلى التأكيد على استمراريته وبقائه وقدرته على الاستقطاب وجمع الأموال والانتشار الواسع عبر الفضاء الإلكتروني.

فيديو قد يعجبك: