الفيدرالي يلمح بخفض الفائدة.. كيف ستتأثر أسعار الذهب؟
كتب : دينا كرم
سعر الذهب
كتبت- دينا كرم:
توقع خبراء في قطاع الذهب والمجوهرات لمصراوي، تسجيل سعر الذهب ارتفاعا خلال الفترة المقبلة وزيادة إقبال المستثمرين بعد أن فتح جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي الباب أمام احتمالات خفض سعر الفائدة في اجتماعه المقبل.
ألمح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر المقبل، وهو ما طرح تساؤلات حول تأثير القرار المرتقب على أسواق الذهب عالميًا ومحليًا.
ارتفاعات غير مدوية
وقال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية، "لمصراوي" إن العلاقة بين الذهب والدولار تسير عكسيًا على المستوى العالمي، موضحًا أنه عندما تنخفض الفائدة، تقل جاذبية الاستثمار في الدولار أو الشهادات البنكية، فيتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن.
وأضاف أن التوقعات السابقة كانت تشير إلى تثبيت أسعار الفائدة مع موقف متشدد من الفيدرالي، إلا أن تصريحات باول الأخيرة عكست تراجعًا عن هذا التشدد، ما يزيد احتمالية خفض الفائدة.
وأكد أنه إذا تم خفض الفائدة فعلًا، سيكون ذلك في صالح الذهب، حيث يزداد الإقبال عليه، وقد يلجأ البعض إلى سحب أموالهم من الشهادات البنكية لشراء الذهب.
وأشار منيب إلى أن الارتفاعات المتوقعة في أسعار الذهب لن تكون كبيرة أو مفاجئة، لأن الأسواق متوقعة بالفعل احتمالية الخفض، والذي قد يقتصر على 25 نقطة أساس فقط.
وتابع أن التغيرات الجيوسياسية هي العامل الأكثر تأثيرًا على أسعار الذهب عالميًا، لأنها قد تسبب قفزات تصل إلى مئات الدولارات في الأوقية، بخلاف قرار خفض الفائدة الذي يمكن أن يحرك الأسعار عشرات الدولارات فقط.
ويعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الخامس لعام 2025 في منتصف سبتمبر المقبل، بعدما أبقى على سعر الفائدة دون تغيير في الاجتماعات الأربعة السابقة، رغم الضغوط المتكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واتفق نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، مع الرأي السابق، مؤكدًا أن خفض الفائدة عادة ما يرفع الطلب على الذهب ويزيد أسعاره محليًا.
ورجح نادي خلال حديثه مع "مصراوي" أن يصل سعر الجرام تدريجيًا إلى 4700 جنيه في الفترة المقبلة.
أما إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات الثمينة في اتحاد الصناعات، فأشار في تقريره الأسبوعي أن التصريحات الأخيرة لرئيس الفيدرالي الأمريكي حول توقعات خفض الفائدة دفعت أسعار الأونصة للارتفاع بشكل قوي، وهو ما انعكس مباشرة على السوق المحلي، لافتًا إلى أن حركة الذهب في مصر ترتبط بشكل أساسي بالسعر العالمي، في حين يظل تأثير تغيرات سعر صرف الدولار أمام الجنيه غير منتظم.
وتابع: "رغم أن الدولار شهد تذبذبًا ملحوظًا في البنوك الرسمية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن تأثيره على السوق المحلي للذهب كان محدودًا مقارنة بالانعكاس المباشر لحركة الأونصة عالميًا".
وبالنسبة للتوقعات، أكد واصف أن الذهب العالمي نجح في إنهاء تداولات الأسبوع فوق مستوى 3350 دولارًا للأونصة بعدما اخترق منطقة التداول الحرجة بين 3330 و3335 دولارًا، وهي المنطقة التي يتواجد بها المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، معتبرًا أن هذا الإغلاق يمثل إشارة إيجابية للسوق على المدى القريب.
اقرأ أيضًا:
قبل انتهاء الشهر.. كيف تسجل قراءة عداد الغاز الكترونيًا؟
هل يصبح الزبيب المصري سلعة تصديرية تنافسية؟