إعلان

بعد صعود مفاجئ.. هل الوقت مناسب لشراء أم بيع الذهب؟

كتب : أحمد الخطيب

05:30 م 16/11/2025

أسعار الذهب

تابعنا على

يرى خبراء اقتصاديون وتجار الذهب تحدث إليهم "مصراوي" أن ارتفاع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي ليست مؤقتة، بل تعكس تحولات أعمق في الاقتصاد العالمي تتعلق بالديون الأمريكية، والسياسات النقدية، وتنامي المشتريات الرسمية من الذهب، مؤكدين على أن الوقت الحالي يميل لصالح الشراء أكثر من البيع، في انتظار ما ستسفر عنه تحركات الفيدرالي الأمريكي والأسواق خلال الأسابيع القادمة.

واستقر سعر الذهب في مصر من ختام تعاملات الجمعة حتى اليوم عند 5455 جنيهًا لجرام الذهب عيار 21. بعد أن شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي في السوق المحلي، إذ صعد العيار الأكثر تداولًا من 5345 إلى 5625 جنيهًا بزيادة تجاوزت 280 جنيهًا، وسط حالة ترقب واسعة بين المستثمرين والمستهلكين حول اتجاه المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة.


وعالميًا، قفزت أسعار الذهب خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتنتقل الأوقية من 4001 إلى 4230 دولارًا في واحدة من أقوى موجات الصعود منذ مطلع نوفمبر، قبل أن تتراجع لاحقًا في بورصات المعادن العالمية، حيث انخفضت الأوقية إلى 4084 دولارًا الجمعة الماضية في ختام أسبوع التداول قبل العطلة الرسمية يومي السبت والأحد.


التحركات غير منطقية

من جانبه، أوضح هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن القفزة الأخيرة في الأسعار جاءت على عكس التوقعات، مشيرًا إلى أن الذهب ارتفع بأكثر من 100 دولار في فترة وجيزة رغم وجود مؤشرات كانت ترجّح استقرار الأسعار بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي.

وأضاف ميلاد أن هذه الزيادة المفاجئة تعكس معدلات تضخم مرتفعة في الاقتصاد الأمريكي، لافتًا إلى أن تقارير عدة تحدثت عن قيام الحكومة الأمريكية بطباعة نحو 300 مليار دولار دون غطاء إنتاجي، وهو ما دفع المستثمرين إلى التحوط بالذهب.

وأكد أن التحركات الحالية في السوق غير طبيعية، موضحًا أن تضارب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلق حالة من الغموض أربكت الأسواق العالمية، مؤكدًا أن من الوارد أن نرى الذهب يتجاوز مستوياته القياسية السابقة في الفترة المقبلة، لأن التحركات الحالية، وإن بدت طفيفة في الأرقام، إلا أنها تحمل زخمًا كافيًا لدفع الأسعار نحو قمم جديدة.

"اشتري وبلاش تبيع"

أكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بالغرفة التجارية سابقًا، أن المرحلة الحالية تمثل فرصة جيدة للشراء، خاصةً للمستثمرين أو المقبلين على الادخار، لأن المؤشرات ترجح استمرار الاتجاه التصاعدي في الأجل القريب.

ونصح المتعاملين بتأجيل البيع حتى تستقر الأسعار أو تسجل مستويات قياسية جديدة، مؤكدًا على أن السوق المحلي تأثر سريعًا بالارتفاعات العالمية الأخيرة، بعدما قفزت الأوقية بنحو 200 دولار لتصل إلى 4220 دولارًا، ما دفع الأسعار في مصر إلى تسجيل مستويات غير مسبوقة.

إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي يرفع الأسعار بدلًا من تهدئتها

قال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن قرار الولايات المتحدة بإنهاء الإغلاق الحكومي لم يتسبب في تراجع الأسعار كما توقع بعض المحللين، بل على العكس تمامًا، إذ أدى رفع سقف الدين الأمريكي إلى زيادة ضخ السيولة وطباعة أموال دون غطاء إنتاجي كاف، وهو ما يدعم الإقبال على الذهب كملاذ آمن ضد التضخم وتراجع قيمة الدولار.

وأضاف معطي أن استمرار موجة الارتفاع الحالية للذهب يعود إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، في مقدمتها مشتريات البنوك المركزية للشهر الثاني عشر على التوالي، وعلى رأسها الصين، ما أعاد الثقة للأسواق بأن الطلب المؤسسي على الذهب ما زال قويًا.

وأشار إلى أن استمرار التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية بين الاقتصادات الكبرى سيعزز الاتجاه الصاعد في المدى المتوسط، متوقعًا أن تتجه الأسعار نحو مستويات غير مسبوقة قد تلامس 5000 دولار للأوقية خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع تصاعد حالة عدم اليقين في الأسواق.

اقرأ أيضًا:

علم الروم.. موديز تكشف كيف تدعم صفقة قطر اقتصاد مصر

القابضة للسياحة والفنادق تحقق 4.7 مليار جنيه أرباحًا في 2024/2025

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان