إعلان

شركات الزيوت تدرس تأثير قفزة الدولار مقابل الجنيه على أسعار منتجاتها

05:18 م الأربعاء 02 نوفمبر 2022

الزيت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دينا خالد:

قال أيمن قرة، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات سابقا ورئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للزيوت، إن الشركات حاليا تدرس تأثير تحرير سعر الصرف على أسعار الزيوت وتحديد قيمة الزيادة على منتجاتها.

وشهد سعر صرف الجنيه تراجعا كبيرا في تعاملات الأيام الأخيرة بدءا من يوم الخميس الماضي، وارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 22.6% (بزيادة نحو 4.47 جنيه)، ليصل متوسط سعر صرف الدولار إلى نحو 24.22 جنيه في البنوك.

جاء ذلك بعد أن أعلن البنك المركزي المصري يوم الخميس اتباع نظام سعر صرف مرن يعكس من خلاله سعر الصرف قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب "مع إعطاء الأولوية للهدف الأساسي للبنك المركزي والمتمثل في تحقيق استقرار الأسعار".

وأضاف أيمن قرة أن القطاع يعاني من نقص الإتاحية في خامات ومدخلات إنتاج الزيوت بسبب التأخر في تدبير الدولار.

واتفق زكريا الشافعي، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، مع قرة، قائلا، لمصراوي، إن قطاع الزيوت يعاني من نقص في مدخلات الإنتاج، بسبب قرار الاعتمادات المستندية والتأخير في تدبير الدولار اللازم لعمليات الاستيراد.

ويرى الشافعي أن الأهم من تأثيرات تحرير سعر الصرف على الأسعار، هو الإفراج عن الخامات الموجودة بالموانئ لتظل السلعة متوفرة.

وتستورد مصر أكثر من 87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط.

وكان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل توجيهات رئاسية باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك قبل عملية الاستيراد في مايو الماضي.

ويعاني المستوردون والصناع خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك، بحسب مستوردين وصناع تحدثوا في وقت سابق لمصراوي.

ويعمل في إنتاج زيوت الطعام بمصر 4 شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للحكومة، وهي الإسكندرية للزيوت والصابون، وطنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وأبو الهول للزيوت والمنظفات (الملح والصودا سابقاً)، والنيل للزيوت والمنظفات.

وتنتج هذه الشركات زيت الطعام، بما يشمل عمليات التكرير بشكل أساسي، بالإضافة إلى بعض عمليات عصر البذور الزيتية.

ويقول السيد بسيوني، عضو شعبة الزيوت والمدير التنفيذي لشركة ارما للزيوت، إن شركات الزيوت تعاني من عدم توفر مدخلات الإنتاج اللازمة لصناعة الزيوت، بسبب أزمة الاعتمادات المستندية.

وأوضح بسيوني أن جميع الخامات متوفرة في الموانئ ولكن الشركات تنتظر الإفراجات وموافقة البنك المركزي وتدبير الدولار اللازم لدخول الخامات.

وأشار إلى أن هذه الخامات تتمثل في بذور النخيل والصويا والذرة وعباد الشمس.

وأضاف بسيوني أن أسعار الزيوت في الأسواق متغيرة يوميا، وتخضع للعرض والطلب، وتتحدد بناءً على مدى توافر مدخلات الإنتاج.

فيديو قد يعجبك: