إعلان

سجلت أعلى مستوياتها منذ 13 شهرًا.. لماذا ترتفع أسعار البترول؟

01:16 م الثلاثاء 23 فبراير 2021

أسعار النفط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين سليم:

صعدت أسعار النفط لمستويات لم تصلها منذ أكثر من عام خلال الأيام الماضية، مدعومة بعدة عوامل ساهمت في هذا الصعود الكبير.

وتجاوز سعر خام برنت اليوم الثلاثاء 66 دولارًا لأول مرة منذ يناير 2020، ليسجل 66.14 دولار بارتفاع نسبته 1.38%، وقفز سعر خام النفط الأمريكي إلى 62.35 دولار بارتفاع نسبته 1.05%، وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج.

ومنذ بداية العام الجاري يسجل النفط ارتفاعات كبيرة بعد هبوط كبير تعرضت لها الأسعار العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا وزيادة الإنتاج.

وفي أول جلسة تداول العام الجديد كان خام برنت يتداول عند 55.9 دولار للبرميل، واليوم يتداول فوق 66 دولارًا بارتفاع نسبته 18%.

لماذا ترتفع الأسعار؟

تلقت أسعار النفط أكثر من دعم منذ بداية العام منها تزايد انتشار لقاحات فيروس كورونا حول العالم مما ساهم في زيادة أمال تعافي الاقتصاد، وخفض السعودية الطوعي لإنتاجها مما خفض المعروض.

وقررت السعودية- أكبر مصدر للنفط في العالم- خفضًا طوعيًا لإنتاجها بقيمة مليون برميل يوميًا في شهري فبراير ومارس.

وقالت وكالة بلومبرج إن أسعار النفط صعدت بعد خفض السعودية الطوعي لإنتاجها، مع توقعات بنك جولدمان ساكس بتسارع صعود الأسعار مع تجاوز الطلب العرض العالمي.

وقال مورجان ستانلي في مذكرة إن سوق النفط العالمية تعاني من نقص في المعروض بمقدار 2.8 مليون برميل يوميًا حتى الآن.

ويتوقع مورجان ستانلي أن يرتفع سعر خام برنت في الربع الثالث إلى 70 دولارًا للبرميل، بفضل "مؤشرات على تحسن كبير للسوق" من بينها احتمالات طلب أفضل.

ورفع بنك جولدمان ساكس من تقديراته خلال الربع الثالث من العام إلى 75 دولارًا، مقابل 65 دولارًا كان يتوقعها سابقًا.

وتأتي هذه التوقعات بينما تتجه روسيا والسعودية مرة أخرى الأسبوع المقبل إلى اجتماع مجموعة أوبك+ بآراء مختلفة حول إضافة المزيد من النفط الخام إلى السوق.

وكانت مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها "أوبك+" اجتمعت في 5 يناير الماضي، لبحث مصير إنتاج النفط خلال شهر فبراير الجاري، بعدما قررت زيادة الإنتاج خلال الشهر الماضي بواقع 500 ألف برميل يوميًا.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، في يناير الماضي، تخفيضًا إضافيًا في إنتاجها اليومي من البترول بحوالي مليون برميل خلال شهري فبراير ومارس، وهي بخلاف ما تنفذه السعودية مع الأعضاء الآخرين في مجموعة أوبك+، مشيرة إلى أن قرارها يهدف إلى دعم اقتصادها وسوق النفط.

وأقرت أوبك+ زيادة طفيفة لدولتي روسيا وكازاخستان بلغت 75 ألف برميل يوميًا لكل منها في شهري فبراير ومارس.

وبعد هذا القرار تراجعت تخفيضات الإنتاج المقررة للمجموعة سابقًا إلى 7.125 مليون برميل في فبراير المقبل و7.05 مليون برميل في مارس.

وكانت المجموعة أقرت خفضًا للإنتاج بمعدل 9.7 مليون برميل، بدءاً من مايو حتى يوليو الماضيين، ثم مددت هذا الخفض في أغسطس، قبل أن تقرر في سبتمبر تقليص معدلات الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر الماضي.

وتلقت أسعار النفط دعمًا كبيرًا بعد موجة طقس باردة تضرب الولايات المتحدة الأمريكية مما أدى إلى توقف الإنتاج في ولاية تكساس.

ودعم هذا صعود الخام الأمريكي إلى مستويات 62 دولارًا خلال تعاملات اليوم.

وذكر بن لوكوك، الرئيس المشارك لتداول النفط بشركة ترافيجورا، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، إن السوق من المرجح أن يقلل من تقدير تأثير الموجة الباردة في الولايات المتحدة.

وقال إن نحو 40 مليون برميل من إنتاج فبراير النفطي- معظمها من حوض بيرميان - لن يتم إنتاجها بسبب تجمد حقول النفط.

وستنظر أسعار النفط ما سيسفر عن اجتماع أوبك+ الأسبوع المقبل، في ظل حديث عن وجود خلافات بين روسيا والسعودية، حسبما ذكرت بلومبرج سابقًا.

فيديو قد يعجبك: