إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن مُقاضاة إيران وقطر وكواليس كأس العالم 2022

12:58 م الأحد 27 أغسطس 2017

كأس العالم 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

اهتمت صحف الخليج، في أعدداها الصادرة الأحد، بالحديث عن "المُعاملة غير الإنسانية" التي يتلقاها العاملون في كأس العالم 2022 في قطر، دون تدخّل من جانب المسؤولين. فضلًا عن الحديث عن أسلوب الدوحة في إدارة أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، واصفة إيّاه بـ"المراهقة الصبيانية".

ووصفت الصحف قطر بأنها دولة "متوحشة" و"مصّاصة للدماء". واعتبرت أن عودة السفير القطري إلى طهران ومُباشرة أعماله مُجددًا بمثابة استكمال لبنود خطاب الأمير تميم الذي أثنى خلاله على إيران.

"كواليس مونديال 2022"

سلّطت صحيفة "عُكاظ" الضوء على مُعاناة العُمال الذين يعملون في بناء ملاعب مونديال 2022، قائلة "في الجانب الآخر من قطر، حيث المشاريع الإنشائية، يقبع عُمّال بين الحديد والأسمنت، يسابقون الزمن لإنشاء البنى التحتية لملف كأس العالم 2022، في ظروف قاسية جعلت من عملهم محط أنظار الصحف الدولية وانتقادات المنظمات الحقوقية".

وتابعت الصحيفة، في تقرير بعنوان (كواليس كأس العالم 2022.. عِمالة تُصارع الموت!)، "تحت وطأة الظروف القاسية وساعات العمل الطويلة، تغيب أذرع الدعاية القطرية وتختفي تمامًا من كواليس بناء الملاعب، فيما تسود (سوء المعاملة) على المشهد العمالي"، واصفة حال العُمال في قطر بأنه "غير إنساني".

وأضافت أن العُمال يعيشون في مأساة واضحة للملأ وأمام الجميع، دون تدخل فوري من قِبل أحد المسؤولين خصوصًا حقوق الإنسان، قائلة "الجميع يشاهد أمام عينيه تلك السلبيات الإنسانية التي لم ولن نراها إلا في قطر"، مُشيرة إلى أن الحكومة القطرية تتعامل معهم وكأنهم "عبيد" لا أكثر.

"دولة متوحشة"

وتحت عنوان (قطر دولة متوحشة)، كتبت صحيفة "الجزيرة" السعودية إن "استعانة قطر بأعدائنا حوّلتها إلى دولة متوحشة، مصّاصة للدماء، لا يرتاح لنظامها بال إلا عندما يرى أن الأجواء مكهربة، والمناخ يسوده القلق والفوضى وعدم الأمان، وتأكيدها أن هذه البلاد أو تلك أصبحت لدى أفراد فيها القابلية والاستعداد للتفاعل مع مؤامرات الدوحة وإرهابها، بما لا يمكن لنظام تميم والحالة هكذا أن ينجح في إقناع الآخرين بعدم وجود دور لقطر في هذا التآمر الذي أساء لكثير من الدول العربية، فضلًا عن مؤامراته على دول مجلس التعاون (المملكة والإمارات والبحرين)، لأن الإدانات حملت من البينات على المدعى عليه (وهي قطر) ما لا يحتاج إلى حلف أو شهود من النظام".

وأوضحت أن "التوحش القطري" هو الإرهاب الذي تمارسه قطر بالمواصفات الإيرانية، فالتدخل في شؤون الدول هي المنافذ التي عرفت بها إيران لتمكين عملائها في داخل الدول من تنفيذ أجندتها، وهو ما تفعله الآن قطر، وكما أن ملالي إيران يستخدمون الإعلام بكثافة في تحقيق مآربهم، فإن قطر تسير على خطى إيران فتوظف ميزانيات ضخمة لشراء الأبواق المعروضة لمن يدفع أكثر للقيام بالمهمة القذرة، غير أن ما يحدث يعد طارئا ويتعارض مع التقاليد القطرية، وسيرفضه الجسم القطري في الوقت المناسب، وإن تأخر، وعلى نظام تميم أن يحسن التقدير، فلا يمضي بسياساته المتهورة، ثم يتمنى فيما بعد لو أنه لم يفعل، بعد أن تطير الطيور بأرزاقها.

"مراهقة صبيانية"

وتحت عنوان (الدوحة تدير الأزمة بمراهقة صبيانية)، قالت صحيفة "اليوم"، "يتبين من خلال معالجة الدوحة للأزمة القائمة بينها وبين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أن تطرح سلسلة من التباينات الواضحة والتبريرات الخالية من الصحة والارتباك الواضح في طرائق تلك المعالجة وأساليبها، فثمة حملات إعلامية شعواء تطلقها على طريقة (كيفما اتفق)، دون التحقق من صحة وسلامة الطرح، وهذا يعني أنها مازالت متخبطة في طرح أسلوبها لمواجهة الأزمة".

ورأت الصحيفة أن معالجة الأزمة لا يمكن أن تتم بتلك الطرائق والأساليب الفجة الخالية تماما من التعقل والحكمة، ولن تتم المعالجة بتلك الإرهاصات الغريبة التي لن تتمكن الدوحة عبرها من التنصل من ارتكابها لجريمة دعم الإرهاب سياسيًا وماليًا وإعلاميًا، وتلك جريمة شنعاء مدانة من كل شعوب العالم وليس من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب ، فالمعالجة غارقة في بؤرة أخطاء لا يمكن تبريرها.

وأبرزت أن الدوحة مازالت تحاول من خلال حجب رقم لجنة خدمات الشعب القطري الإساءة المباشرة لضيوف الرحمن من القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج، ولمن يرغب منهم بزيارة أقاربهم وتفقد أملاكهم بالمملكة، وهذا الحجب في حد ذاته يثبت أن حكام قطر مازالوا يعرقلون مسيرة ضيوف الرحمن من القطريين لأداء فريضتهم الإيمانية ولأولئك الزوار الراغبين في تفقد أحوال أهاليهم.

"عودة السفير"

أما "البيان" الإماراتية فاهتمت بالحديث عن استئناف السفير القطري أعماله في طهران، الجمعة، قائلة إن "قطر تستكمل تنفيذ بنود خطاب تميم عبر سفيرها في طهران".

ورأت الصحيفة أن تنظيم الحمدين يستكمل بهذه الخطوة تنفيذ البرنامج الذي طرحه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في خطابه بتاريخ 23 مايو الماضي، حين أثنى على إيران وزعم أنها قوة تخدم الاستقرار، قائلة "بعد قرابة شهرين من النفي المزعوم لهذا الخطاب وكيل الاتهامات للأشقاء باختراق وكالة الأنباء القطرية توّجت قطر بنود ذلك الخطاب أمس بمباشرة سفيرها في إيران أعماله رسميًا وقدم أوراق اعتماده في حدث اعتبرته وكالات أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري بأنه (انتصار للمحور الإيراني)".

وخلُصت إلى أن ما جرى من أحداث بيّن أن كل ما ورد في تصريحات أمير قطر التي نفتها الدوحة بزعم اختراق وكالتها، هي وقائع صحيحة، وأن السعي القطري للتقارب مع طهران توج بتعيين سفير لها في إيران.

"ورقة التوت القطرية"

تحت عنوان (الأرقام تسقط ورقة التوت عن قطر واقتصادها)، قالت صحيفة "الخليج": "يبدو أن نظام الحمدين - بعد أن فشل فضلًا ذريعًا في إدارة أزمته التي وضع نفسه ودولته وأميرها ومن وراءهم فيها - بدأ فعلًا يدخل في حالة من الهذيان السياسي الذي قلّما شهدت دولة مثله في عصرنا الحديث".

وتابعت: "كشف الحاكم القطري عن وجهه الحقيقي، لشخص على استعداد لدفع أي ثمن من مليارات شعبه وحتى من كرامة القطريين ليشبع - تميم - رغباته الأسطورية وما يشوبها من وهم ونرجسية غريبة عن واقعنا الخليجي والعربي عمومًا".

وأضافت: "وصل الهذيان بهذا الحاكم أن ظنّ أن لديه فعلًا أوراقًا سياسية واقتصاديّة للضغط على الدول العربية الأربع التي كشفت زيفه وفضحت تآمره على الأمن الوطني والإقليمي، فأصدر تعليماته بالردّ اقتصاديًا، ولكن.. هل يستوي الخبيث والطيّب؟".

وكشفت مصادر تجارية لـ"الخليج" أنّ "دوحة الظلام" أبلغت التجار وعددًا من الشركات الإقليمية أن مهلة إدخال بضائع ذات منشأ إماراتي أو سعودي أو مصري أو بحريني تنتهي بنهاية أغسطس الجاري، في محاولة واهمة للردّ على الإجراءات المتخذة من الدول الأربع".

"مقاضاة إيران وقطر"

على "أخبار الخليج" البحرينية، تحدّثت الكاتبة فوزية رشيد عن العلاقات الإيرانية القطرية، وقالت "انتقلت العلاقات بين الدولتين من تحت الطاولة إلى فوقها وإعادة السفير القطري إلى طهران، وهما وجها العملة الواحدة للإرهاب في الخليج والمنطقة بل وعديد من دول العالم، فإن البحرين والخليج يدخلان (مفصلًا جديدًا) من تاريخ التعاضد الإيراني القطري لزعزعة استقرار الخليج ودعم الإرهاب وتمويله على الرغم من وضع الجانب القطري في الزاوية الحرجة بسبب ما كشفته وستكشفه دول المقاطعة".

وأضافت أن "القانون الدولي والمقاضاة يضعان كلا الطرفين أمام الضوء الكاشف للإعلام العالمي (وخاصة إذا تمت إدارة ملفات المقاضاة للبلدين بحنكة قانونية ورصد قانوني متكامل)، نتمنى أن تشرف عليه جهات قانونية عالية المستوى ومتخصصة في إدارة المقاضاة الدولية في المحاكم المعنية!". وأكّدت على أنها "معركة لا يجب الخسران فيها!".

فيديو قد يعجبك: