إعلان

وزيرة الاستثمار: مصر تعيش مرحلة انتقالية مهمة من الإصلاح الاقتصادي

08:48 م الثلاثاء 05 ديسمبر 2017

الدكتورة سحر نصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ)

أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي أن مصر الآن تعيش مرحلة انتقالية هامة في الإصلاح الاقتصادي، وأن الحكومة وحدها لن تقدر على هذا الإنجاز في تحسين الظروف المالية والمجتمعية، ولكن يتم ذلك من خلال مشاركة المجتمع المدني والتعاون مع المؤسسات الدولية للحصول على الخبرات اللازمة للتعامل مع هذه القضايا.

وقالت نصر -خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها اليوم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بعنوان "الاستثمار في مصر.. الجديد في السياسات والإجراءات- إن قانون الاستثمار الجديد حظي باهتمام بالغ من وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن آخر قانون للاستثمار كان منذ 20 عاماً، وكانت حينها التحديات مختلفة لاسيما تكنولوجيا الاتصال.

وتابعت قائلة "تحركنا سريعاً في وضع هذا القانون من خلال التنسيق مع كل ممثلي القطاع الخاص ولم تنفرد به الحكومة وحدها، وأن مواده تستهدف تنظيم بيئة الأعمال لتكون مصر منارة للاستثمار في المنطقة كلها".

وأضافت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي أنه تم التحرك من أجل القيام بالإصلاحات المؤسسية، لأن التشريعية وحدها لا تكفى وأنه لم يتم التركيز على القانون فقط ولكن كان لابد من إحداث التعديل في قانون الشركات، ونظرنا إلى جزئية الحصول على التمويل، وأنه لأول مرة يكون هناك قانون في مصر يستهدف المشروعات متناهية الصغر، حيث تم وضع حوافز ضريبية لقطاعات معينة مهتمين بالاستثمار فيها، ومنها بعض المحافظات بتوفير 50 % من التكلفة الاستثمارية للضرائب للمحافظات الأكثر احتياجاً.

ونوهت نصر إلى أن مشكلة البطالة تعد من التحديات الكبرى التي تم التعامل معاها، وأن آخر نسبة للبطالة تشير إلى انخفاض معدلات البطالة من 12.6% إلى 11.2% خلال العام الحالي، لافتة إلى أن المرأة لا تزال تمثل النسبة الأكبر في معدلات البطالة حيث تصل إلى 24 % وهذا تحدى آخر.

وأشارت إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة توفر العديد من فرص العمل للشباب، وتابعت "نعلم أن الحوافز الضريبية ليست كافية لكن القانون يبنى علاقة ثقة بين القطاع الخاص والحكومة"، موضحة أن البيروقراطية تعد المشكلة الأكبر للتسجيل وإصدار التراخيص ووضعنا حلول كبدائل للحصول على الرخص من مكاتب الوكلاء أو الهيئات المختلفة بالتنمية الصناعية والتنمية الاقتصادية.

وأضافت "التزم نص القانون بعدد أيام وساعات معينة تلتزم بها الدولة ويعطى الحق للمستثمر أن يعمل كأنه معه رخصة إذا ما تأخرت الدولة في إصدار الرخصة، وسيعمل على تفعيل الإجراءات الإلكترونية مع الوزارات لتسجيل الشركات أون لاين، وكذلك إلزام الشركة بعمل إفصاح لعدد العاملين وأن القانون حاول تلافى مشاكل كثيرة ووضع خريطة استثمارية لأننا وجدنا شركات استثمارية تقوم بأنشطة مختلفة عن أنشطتها التي قامت بتسجيلها.

وتابعت سحر نصر قائلة "كثير من الشباب حريص على بدء مشروعه الخاص، بعيدا عن الأفكار القديمة المتعلقة بضرورة الالتحاق بوظيفة، مؤكدة أن قانون الاستثمار يدعم ريادة الأعمال في مصر".

ولفتت إلى إنها أصرت على الحضور إلى الندوة التي تقيمها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على الرغم من تغيير موعد انعقاد اجتماع مجلس الوزراء ليتم اليوم، قائلاً: "أبلغت إدارة الكلية أني سآتي لأني بنت الجامعة والتزمت حتى وإن تأخرت بعض الشئ".

وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن ملف الاستثمار يحتاج إلى أفكار من خارج الصندوق وأنه سعيد بأن مصر لم ترتبك اقتصاديا على الرغم من إصرار أعداء النجاح على ضرب استقرارها من خلال العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء، وأن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو الاستقرار وتقود حروب كثيرة على جبهات متعددة فتجد يد تبنى ويد تحارب الإرهاب، يد تقاوم الأمراض ويد تقوم بعملية التنمية.

وأضاف -خلال كلمته في الحلقة النقاشية التي عقدتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان "الاستثمار في مصر.. الجديد في السياسات والإجراءات"- أن الاستثمار في مصر منذ عصر السادات والزعيم جمال عبد الناصر يعانى من مشكلة في البيروقراطية والمركزية الشديدة ولكن ملف الاستثمار خلال السنوات السابقة شهد تقدم كبير للغاية وتكاد هذه المشكلة المزمنة والخاصة بالبيروقراطية تنفك.

وقال الخشت إن ملف الاستثمار بالغ الأهمية، وأن الاقتصاد هو قلب العلوم السياسية، لافتا إلى أن الاقتصاد السياسي هو المحرك للتاريخ وأى شئ مرهون بالنجاح المالي لأي دولة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: