الأسرة تعرّفت عليه من صور المجهولين.. حكاية "حسن" خرج للبحث عن لقمة عيش فمات في الجيزة
كتب : مصراوي
01:15 م
15/07/2025
جثة- أرشيفية
كتب- صابر المحلاوي:
لم يكن يعلم "حسن م."، (17 سنة)، أن خروجه كعادته في مساء الأحد بحثًا عن لقمة العيش، سيكون الأخير. ففي اليوم التالي، عُثر على جثته ملقاة أسفل كوبري في منطقة الكيت كات، دون التوك توك الذي يعمل عليه، أو أية متعلقات شخصية.
حسن، الذي يقيم مع أسرته في منطقة الشرابية بمحطة الفردوس، فقد والده منذ سنوات، فقرر أن يتحمل مسؤولية أسرته الصغيرة ويعمل على "توك توك" اشتراه له عمه لمساعدتهم.
خرج يوم الواقعة في تمام الثالثة عصرًا، واختفى بعدها تمامًا، لتبدأ الأسرة رحلة بحث طويلة بين المستشفيات وأقسام الشرطة، لم تسفر عن شيء.
وفي اليوم التالي، وعبر صورة عرضها أحد أفراد الأمن، بدأت خيوط المأساة تتكشف. الصورة كانت لجثة مجهولة، عُثر عليها أسفل كوبري الشريف بمنطقة عكرشة.
لم تستطع الأم تأكيد هوية نجلها من الوهلة الأولى، لكنها ما إن رأت ملامحه بوضوح حتى أطلقت صرخة مدوية، مؤكدة أن الجثة تعود لابنها حسن، الذي كان ينزف من أنفه وتوجد به إصابة واضحة في قدمه.
لم تكن الجثة مصحوبة بأي من متعلقاته، كما لم يُعثر على التوك توك الذي كان يقوده، ما أثار شبهات جنائية حول الواقعة.
وقالت والدة المجني عليه: "ابني خرج يشتغل رجعلي جثة.. عمره ما دخل في خلاف مع حد، وكان بيصرف عليّا وعلى إخواته بعد وفاة والده.. مكنش يستاهل اللي حصل فيه، وأنا عايزة حقه".
من جانبه، أكد عم الشاب أنه تولى مسؤولية حسن وإخوته بعد وفاة والدهم، قائلًا: "ربيتهم على الأخلاق، وحسن كان محبوب من الكل.. اشتريت له التوك توك علشان يساعد في المصاريف، وعايزين نعرف مات إزاي ومين اللي عمل فيه كده.. بناشد وزير الداخلية يوجه بسرعة التحقيقات".
وأضافت شقيقته ياسمين: "كان كل يوم يديني مصروفي وهو راجع من الشغل، كان بيحب يساعد الكل وبيحبنا جدًا.. كان صاحبي وأخويا وكل حاجة ليا.. عمره ما اتأخر عن حد، ومليش غيره".
وتُجري الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحرياتها لكشف ملابسات الواقعة والتوصل إلى الجناة.