هجرني وراح لأمه.. "هيام" تكشف غياب زوجها عامين أمام المحكمة: "طلقوني منه"
كتب- صابر المحلاوي:
تعبيرية
قدمت هيام.ع، 30 عامًا، دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بزنانيري، تطالب فيها بإنهاء زواجها بعد معاناة استمرت عامين، متهمة زوجها بهجرها وترك منزل الزوجية والانتقال للإقامة الدائمة في منزل والدته دون نفقة أو مسؤولية، قائلة: "هجرني من سنتين".
وقالت الزوجة في دعواها إنها تزوجت قبل خمس سنوات، وعاشت في بداية زواجها حياة طبيعية، قبل أن تتصاعد الخلافات تدريجيًا بسبب تدخلات والدة الزوج الدائمة في تفاصيل حياتهما.
وأضافت أن الخلافات اشتدت حتى ترك الزوج المنزل دون إنذار، وانتقل للإقامة لدى والدته، ورفض العودة لأي سبب.
وأوضحت "هيام" أن زوجها انقطع عنها تمامًا منذ قرابة عامين، ولم يسأل عنها أو عن احتياجاتها، مضيفة: "هجرني وراح لأمه، وسابني لا متجوزة ولا مطلقة"، مشيرة إلى أنها حاولت التواصل معه لإنهاء الخلافات، لكنه كان يتهرب أو يغلق باب النقاش.
وأكدت الزوجة أن فترة الهجر كانت قاسية نفسيًا، خاصة مع نظرات المجتمع وتساؤلات المحيطين عن غياب الزوج، إضافة إلى شعورها بالوحدة وفقدان أبسط حقوقها الزوجية. وقالت إنها لم تحصل على نفقة كافية خلال تلك الفترة، واضطرت للاعتماد على مدخراتها ومساعدة أسرتها.
وأضافت أن محاولات الصلح من جانب الأهل باءت بالفشل، بعدما تمسك الزوج بالبقاء في منزل والدته ورفض العودة أو تحمل مسؤولياته، كما رفض إنهاء العلاقة بشكل ودي أو توفير نفقة ثابتة لها.
وتقول "هيام" في دعواها: "سنتين حرمان.. لا زوج جنبي ولا بيت مستقر ولا حتى كلمة تطمن"، مؤكدة أن استمرار الوضع ألحق بها أضرارًا نفسية جسيمة جعلت استمرار الحياة الزوجية مستحيلًا.
وطالبت في ختام دعواها بالحكم لها بالطلاق للضرر بعد ثبوت هجر الزوج دون مبرر، مؤكدة أنها لجأت للقضاء بعد أن استنفدت كل محاولات الإصلاح.
الدعوى حملت رقم 538 لسنة 2024 وما تزال منظورة أمام المحكمة لم يُفصل فيها حتى الآن.