إعلان

الاختيار2| الصعود إلى الهاوية.. حنفي جمال وشريكيه من "العمليات الخاصة" إلى داعش

08:34 م الإثنين 03 مايو 2021

حنفي جمال (من اليسار) والفنان تامر الكاشف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود سعيد:

داخل عيادة طبيب الأسنان المُتطرف علي حسن بالشروق، بدأت رحلة تحوُّل حنفي جمال، الضابط بالعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي إلى أحد أمراء "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي.

حنفي جمال المولود في سوهاج عام 1990، تخرَّج من كلية الشرطة عام 2012، وكان ضمن خلية "الضباط الستة" المنشقين التي أسسها الضابط المُلتحي المفصول محمد السيد الباكوتشي.

وضمت الضُباط كريم حمدي وخيرت سامي السُبكي ومحمد جمال عبدالرحيم وإسلام وئام، ومُحفظ القرآن عصام العناني ذو الأفكار الجهادية والذي اعتُقل في سجن وادي النطرون من عام 1991 حتى أفرج عنه عام 2008.

بدأت خلية الضباط بتعارف بين الطبيب و"العناني" والضابط كريم حمدي الذي نزل إلى اعتصام رابعة مرتين وضم إليه الضباط الآخرين، وخلال فضّ اعتصام رابعة في 14 أغسطس 2013 كان حنفي جمال ضمن المشاركين، فسرّب موعد الفض إلى "الباكوتشي" بالإضافة لتهريبه عناصر الإخوان من الاعتصام، بحسب صحيفة النبأ (الناطقة باسم تنظيم داعش) في عدد ديسمبر 2018.

حنفي جمال داخل غرفة التخطيط العسكري لداعش

وبعد مقتل أحد الضباط من أصدقائهم المشاركين في الاعتصام، زادت وتيرة المقابلات بين الضباط الستة والعناني داخل عيادة طبيب الأسنان، حيث اعتنقوا أفكارًا تكفيرية جهادية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة، وضرورة قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، بالإضافة لمطالعة إصدارات تنظيم "داعش الإلكترونية"، وفق تحقيقات القضية 148 عسكرية.

خطط الضباط الستة لاستهداف الرئيس السيسي ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي السابق مدحت المنشاوي، فاتفق "حنفي وخيرت ومحمد جمال" على السفر إلى سيناء لشراء الأسلحة من أحد الأشخاص والتي سلَّط مسلسل "الاختيار2" في حلقته العشرين الضوء على تحركات الثلاثي بالإضافة لمشاجرتهم مع أحد ضباط المرور.

سرعان ما كشف جهاز الأمن الوطني انشقاق الضباط، فتمكن من ضبط الضابط كريم حمدي ثم ضبط "العناني" وطبيب الأسنان في 30 يونيو 2016.

حنفي جمال

شعر حنفي جمال وكنيته "أبوعمر الصعيدي" وشريكيه بالخطر، فهربوا إلى "ولاية سيناء"، ولأنه كان حاصلًا على فرقة المهام الخاصة، صار أحد كوادر التخطيط العسكري وتولى رئاسة المجلس العسكري والتجهيز للعمليات الإهاربية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة.

أكبر الهجمات الإرهابية التي تولاها "أبوعمر" كان التخطيط وقيادة الهجوم على "بيت راشد" الذي تمركزت به الكتيبة 103 صاعقة بمربع البرث في 7 يوليو 2017 والتي استشهد خلاله الشهيد العقيد أحمد منسي، وفق إصدار "سبيل الرشاد.. من الظلمات إلى النور" الذي أصدره التنظيم في نوفمبر 2018.

كما شارك الإرهابي "أبوعمر" برفقة محمد جمال "أبو بكر" قائد تدريب الانغماسيين بالتنظيم، وخيرت السبكي "أبوعلي المهاجر" خبير الاستطلاع، في الهجوم على كمائن كرم القواديس والعجراء وغيرها.

خيرت السبكي وحنفي جمال

وفي نهاية إصدار "سبيل الرشاد"، نعى تنظيم "ولاية سيناء" الضباط الثلاثة المنشقين، معلنًا مقتلهم جراء ضربة جوية للقوات المسلحة المصرية ليخسر التنظيم أحد أهم عناصره المُدربين لتنضم إلى خسائره الجسيمة التي بدأت في فبراير 2018 مع إطلاق القوات المسلحة "العملية الشاملة.. سيناء 2018".

يذكر أنه في 12 يونيو 2019، قضت المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة، بمعاقبة 32 متهمًا بالسجن المؤبد بينهم طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن، ومعاقبة 29 متهمًا بالمشدد 15 عامًا ومعاقبة 81 متهما بالمشدد 5 سنوات، وعاقبت 117 متهمًا بالمشدد 3 سنوات والمشدد 7 سنوات لـ36 متهمًا. أمّا عن "الباكوتشي" فانقضت الدعوى الجنائية ضده لوفاته، وذلك في القضية رقم 148 عسكرية التي ضمت 301 متهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان