مصطفى الفقي: الدبلوماسية المصرية تقوم بمجهود خرافي في ملف سد النهضة

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن القارة الأفريقية تمر الآن بأصعب الفترات في تاريخها، مشيرًا إلى أن أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي يحاول توظيف سد النهضة في صالحه داخليًا وتجميع شعبه حول قضية واحدة، لافتًا إلى أن جائزة نوبل تم تسييسها والدليل على ذلك منحها لأبي أحمد.

وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن أزمات إقليم تيجراي، مؤثرة في المجتمع الدولي أكثر من سد النهضة، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية متأرجحة ولكنها ضجرة من الموقف الإثيوبي ولكن لا تستطيع التعبير عن ذلك صراحة نظرًا لعلاقاتها بالدول الأفريقية.

وتابع، أن الولايات المتحدة الأمريكية موقفها أفضل من دول أخرى كبرى، والدعم الحقيقي لمصر لم يأتي من الدول الكبرى حتى الآن، موضحًا أن هناك تخوف كبير لمحاولة استثمار دور مصر العربي وموقف الجامعة العربية في إشعار الأفارقة خاصة جنوب الصحراء بأنه صراع عربي أفريقي.

وأكد الكاتب والمفكر السياسي: "ما يقول أن الصراع عربي أفريقي خاطئ والدليل أن ثلثي العالم العربي في أفريقيا"، موضحًا أن مصر لديها كرامة وكبرياء في ملف سد النهضة ولديها حد معين وسيكون لها رد فعل مختلف، قائلًا: "لو إثيوبيا لديها سد النهضة فأحنا عندنا قناة السويس، واللي يمنع عني المياه فهو وفقًا للاتفاقيات وضعني في حالة حرب".

وأردف، أن السفير سامح شكري، وزير الخارجية يقوم بمجهودات خرافية في ملف سد النهضة، بجانب الدبلوماسية المصرية وذلك وفقًا لتوجيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يؤكد أن مصر تحاول الإعداد بشكل جيد لجلسة مجلس الأمن المقرر عقدها الخميس القادم.

وأوضح، أن مجلس الأمن من الممكن أن تكون تصريحاته أن ملف سد النهضة له جوانب فنية، والحديث الآن يجب أن يكون في الجوانب الفنية للسد الإثيوبي وتأثيره على المياه في مصر والسودان بدلًا من الاهتمام بالجانب السياسي فقط، مؤكدًا أن مصر يجب أن تستغل كافة الكروت المتاحة لها في المنطقة الأفريقية في ملف سد النهضة.