الأقصر- محمد محروس:

احتفى بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بمعلمي ومسئولي مدرسة نجع الكوم للتعليم الأساسي بمحافظة الأقصر، لقيامهم بمساعدة عمال المدرسة في تنظيف الفصول استعدادًا للعام الدراسي الجديد.

الأديب والمحامي أدهم العبودي أشاد بدور هؤلاء المعلمين قائلاً: "دول، الآباء اللي بجد اللي فاهمين قيمة ارتباط التربية بالتعليم نزلوا نضفوا وكنسوا وغسلوا المدرسة، علشان ولادهم لما يدخلوها بعد الأجازة يلاقوها نضيفة ومستعدة لاستقبالهم".

أضاف العبودي، بكل تفاني وإيثار نزلوا يساعدوا زميلهم المسئول عن ده، عمل تطوعي بيعملوه بإرادتهم، بيعملوه بمحبة وقناعة، عمل عظيم ويستحق التقدير والاحتفاء، يستحق إننا نتعلم منهم، يستحق إننا نقولهم: شكرًا".

وفي الوقت الذي أشاد فيه العبودي بتصرف المعلمين بمدرسة نجع الكوم هاجمهم البعض ورأى أن تصرفهم هذا يحط من قدر المعلم وهيبته وصورته أمام تلاميذه والمجتمع.

فعلق أشرف فريد، معلم، قائلًا: "المدرسين ومديري المدارس اللي كل سنة مع بداية العام الدراسي بيصوروا أنفسهم مشمرين بلباساتهم وفلالينهم وماسكين مكانس ومساحات وبيمسحوا المدارس وينشروها في فيسبوك متوهمين إن ده دليل على حبهم لعملهم وإخلاصهم له لو عاجباكم الشغلانة دي سهلة غيروا المسمى الوظيفي بتاعكم وسدوا العجز في العمال والفراشين وده مش سخرية من عمل الفراش أو العامل، لكن كل ميسر لما خلق له".

فيما قالت ياسمين حلمي إن "ده مش دور المعلم إطلاقا.. ولو معلم أو وكيل مدرسة أو مدير تطوع بالمساعدة في أعمال النظافة أو الصيانة في فترة ما قبل بداية العام الدراسي.. ما ينفعش ناخد لها صور وكمان تنزل ع السوشيال ميديا.. بعتذر على اختلافي".

أحمد عبد الغفور أحد معلمي مدرسة نجع الكوم للتعليم الأساسي والذي شارك في أعمال النظافة علق على هذا الخلاف قائلًا: "كل سنة بنغسل المدرسة مع بداية العام الدراسي، ولكن هذه المرة أنا صورت وطلعت معايا ننشرها على الفيسبوك، والله لا نريد شكر من أحد، منعرفش إني عملت مصيبة بهذا العمل اللي يقول عار واللي يقول خزي، ولكن الحمد لله أغلب الناس تشكر العمل أين الخزي والعار الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجمع الحطب مع أصحابه ونحن فخورين بهذا العمل والحمد لله ونأسف لأصحابي والزملاء اللي في الصورة".