إعلان

هبة قطب: لا يوجد سند يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها.. وأستاذ بالأزهر يرد: ولا لتتحدث في الأمور الجنسية

03:50 م الأحد 28 أغسطس 2022

الدكتورة هبة قطب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

بعد تصريح الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الأسرية، عبر برنامج "الحكاية" المذاع عبر قناة "ام بي سي مصر" بأنه لا يوجد سند شرعي أو قانوني يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار، تلقى مصراوي سؤالًا يقول صاحبه: هل ما قالته الدكتورة هبة قطب يُعدُ صحيحًا شرعًا، خاصة أنها ذكرت أن هذا لا يوجد له سند شرعي ولا قانوني يجبر المرأة علىٰ الطبخ، وهل هذا يلزم الزوج إحضار خادمة للزوجة؟

وفي رده قال الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر: كفاكم إفسادًا للحياة الزوجية سامح الله من فتح لكن الباب للحديث في دين الله بغير علم، وإفساد الزوجات علىٰ أزواجهن.

من أي مكان أحضرت هذه الفتوىٰ الطازجة.

وأضاف الأزهري في رده لمصراوي: إليكِ قول سيدتنا أسماء بنت سيدنا الصديق رضي الله عنهما: "تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وما له في الأرْضِ مِن مالٍ ولا مَمْلُوكٍ، ولا شَيءٍ؛ غيرَ ناضِحٍ وغَيْرَ فَرَسِهِ، فَكُنْتُ أعْلِفُ فَرَسَهُ، وأَسْتَقِي الماءَ، وأَخْرِزُ غَرْبَهُ، وأَعْجِنُ، ولَمْ أكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وكانَ يَخْبِزُ جاراتٌ لي مِنَ الأنْصارِ، وكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، وكُنْتُ أنْقُلُ النَّوَىٰ مِن أرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتي أقْطَعَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَىٰ رَأْسِي، وهي مِنِّي عَلَىٰ ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ، فَجِئْتُ يَوْمًا والنَّوَىٰ عَلَىٰ رَأْسِي، فَلَقِيتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهُ نَفَرٌ مِنَ الأنْصارِ، فَدَعانِي، ثُمَّ قالَ: إخْ إخْ؛ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فاسْتَحْيَيْتُ أنْ أَسِيرَ مع الرِّجالِ، وذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وغَيْرَتَهُ، وكانَ أغْيَرَ النَّاسِ، فَعَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ، فَمَضَى، فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ فَقُلتُ: لَقِيَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّمَ وعلَىٰ رَأْسِي النَّوَىٰ، ومعهُ نَفَرٌ مِن أصْحابِهِ، فأناخَ لِأرْكَبَ، فاسْتَحْيَيْتُ منه وعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ، فقالَ: واللَّهِ لَحَمْلُكِ النَّوَىٰ كانَ أشَدَّ عَلَيَّ مِن رُكُوبِكِ معهُ، قالَتْ: حتَّىٰ أرْسَلَ إلَيَّ أبو بَكْرٍ بَعْدَ ذلكَ بخادِمٍ تَكْفِينِي سِياسَةَ الفَرَسِ، فَكَأنَّما أعْتَقَنِي". رواه الإمام البخاري والإمام مسلم.

واوضح الاستاذ بالأزهر بأن العرف من قواعد الشرع الشريف، طالما لم يحل حرامًا ولم يحرم حلالًا، وقد جرىٰ العرف علىٰ كون المرأة تقوم بأعباء المنزل.

واضاف الازهري بأن الرجل عليه الكد من أجل توفير المال نفقة، متسائلا متىٰ يُلزم الرجل بإحضار خادمة، فرد وقال كونه غنيًا، كون زوجته لا تستطيع القيام بأعباء المنزل.

وبين عضو هيئة التدريس، بأنه كانت ابنة خير الخلق سيدتنا فاطمة رضي الله عنها تقوم بخدمة البيت كله، كما في الحديث الصحيح عن سيدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّ سيدتنا فاطِمَةَ عليهما السَّلامُ شَكَتْ ما تَلْقَى في يَدِها مِنَ الرَّحَىٰ، فأتَتِ سيدنا النبيَّ صَلَّىٰ اللهُ عليه وسلَّمَ تَسْأَلُهُ خادِمًا فَلَمْ تَجِدْهُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِعائِشَةَ، فَلَمَّا جاءَ أخْبَرَتْهُ، قالَ: فَجاءَنا وقدْ أخَذْنا مَضاجِعَنا، فَذَهَبْتُ أقُومُ، فقالَ: مَكانَكِ فَجَلَسَ بيْنَنا حتَّىٰ وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَىٰ صَدْرِي، فقالَ: ألا أدُلُّكُما علَى ما هو خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ؟ إذا أوَيْتُما إلىٰ فِراشِكُما، أوْ أخَذْتُما مَضاجِعَكُما، فَكَبِّرا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، واحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَهذا خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ وعَنْ شُعْبَةَ، عن خالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قالَ: التَّسْبِيحُ أرْبَعٌ وثَلاثُونَ.

ووجه الأزهري رسالة لقطب وقال لها كم نتمنىٰ من حضرتك الالتزام بتخصصك الثقافة الجنسية بعيدًا عن الدين فالدين له أهله، فاتقِ الله في نفسك، سامح الله من فتح لكن الباب للتحدث في دين الله بغير علم.

وأكد أنه لا يوجود سند شرعي يسمح للمرأة أن تتحدث بهذه الجرأة في الأمور الجنسية، ولا تقدم نصائح للرجال، مستشهداً في ذلك بأن سيدنا النبي- صلىٰ الله عليه وسلم-، ففي الحديث الصحيح عن سيدتنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "سَأَلَتِ امْرَأَةٌ النبيَّ صَلَّىٰ اللَّهُ عليه وسلَّمَ كيفَ تَغْتَسِلُ مِن حَيْضَتِهَا؟ قالَ: فَذَكَرَتْ أنَّه عَلَّمَهَا كيفَ تَغْتَسِلُ. ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مِن مِسْكٍ فَتَطَهَّرُ بهَا. قالَتْ: كيفَ أتَطَهَّرُ بهَا؟ قالَ: تَطَهَّرِي بهَا سُبْحَانَ اللهِ! واسْتَتَرَ، وأَشَارَ لَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ بيَدِهِ علَى وجْهِهِ، قالَ: قالَتْ عَائِشَةُ: واجْتَذَبْتُهَا إلَيَّ وعَرَفْتُ ما أرَادَ النبيُّ صَلَّىٰ اللَّهُ عليه وسلَّمَ. فَقُلتُ: تَتَبَّعِي بهَا أثَرَ الدَّمِ. وَقالَ ابنُ أبِي عُمَرَ في رِوَايَتِهِ: فَقُلتُ: تَتَبَّعِي بهَا آثَارَ الدَّمِ". متفق عليه.

فهذا حياء سيدنا النبي صلَّىٰ الله عليه وسلم منعه من الخوض في الحديث مع المرأة التي جاءت تسأل عن الحكم الشرعي، ووضحت لها امرأة مثلها هي أمنا أم المؤمنين رضي الله عنها.

وكانت الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الأسرية، عبر برنامج "الحكاية" المذاع عبر قناة "ام بي سي مصر" صرحت بأنه لا يوجد سند شرعي أو قانوني يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار.

وقالت أيضا استشاري العلاقات الأسرية : مفيش حاجة بتقول إن الست تطبخ والراجل لا، مشيره إلى أنه يوجد سيدات يشترطن على الرجال الطبخ زيهم تماما.

فيديو قد يعجبك: