إعلان

صحابة وعلماء نسبوا إلى أمهاتهم.. أبرزهم مؤذن الرسول و"ابن تيمية"

09:16 م الجمعة 10 سبتمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

النسب و القرابة وهو عادة يكون للآباء، واستنسب الرجل أي ذكر نسبه، وهناك العديد من أعلام المسلمين الذين نسبوا لأمهاتهم، ولم يكن موقفهم واحدا من هذا النسب، فمنهم من رضى بنسبته لأمه وافتخر بها، مثل ابن الذئبة، الذي أنشد في ذلك شعرًا يقول:

إني لمن انكرني ابن الذيبة...كريمة عفيفة منسبوبة

وكذلك ابن ماوية كان يفتخر بانتسابه لأمه، فقال:

أنا ابن ماوية إذا جد النقر..وجاءت الخيل أثابي زمر

ومنهم من كان ينسب إلى أمه على سبيل الذم والهجاء، فكان يكره أن ينادى بها، مثل مروان بن الحكم، فكان يقال له يا ابن الزرقاء، وهي جدته يذم بها، لأنها كانت من ذوات الرايات التي يستدل بها على بيوت البغايا في الجاهلية، وكذلك زيادة ابن أبيه، فكان يقال له يا ابن سمية لنفس الذهب، وأيضًا عبيد الله بن زياد، فعرف بابن مرجانة وعير بها لأنها كانت مجوسية.

ويسرد فؤاد السيد في معجم الذين نسبوا لأمهاتهم، تراجمًا لمن نسبوا لأمهاتهم من أعلام المسلمين والعرب، ولعل ابرزهم من أعلام المسلمين وأصحاب البصمة في تاريخهم هؤلاء:

ابن أم مكتوم

في تلقيب عدد من الصحابة رضوان الله عليهم باسماء أمهاتهم دلالة على أن النسب للمرأة لم يكن للمعايرة بل تشريفًا وتكريمًا، ومن اشهر هؤلاء الصحابة عبد الله ابن أم مكتوم، فأمه هي عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم بن يقظة المخزومية، وهي من السابقين المهاجرين، فنسب إليها، ودعي ابن أم مكتوم، وأيضًا ابن عاتكة، وكان مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم مع بلال رضي الله عنهما وكان ضريرًا، وهو من نزلت فيه سورة عبس، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم مع رجال من قريش منهم عتبة بن ربيعة فجاء ابن ام مكتوم يسأله عن شيء فاعرض عنه، فنزلت: عبس وتولى، أن جاءه الأعمى.

ابن حبتة

وهو صحابي جليل يسمى سعد بن بحير، رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق يقاتل قتالًا شديدًا، وكان صغير السن، فسأله من أنت يا فتى؟ فقال: سعد بن حبتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سعد جدك، اقترب مني، فاقترب فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه، وكان قد عرف واشتهر باسم امه، أي بابن حبتة، ونسب إليها وهي ابنة مالك بن عمرو بن عوف الأنصارية.

ابن تيمية

وهو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد النميري الحراني الدمقي، ولد وتوفي في دمشق وكان حنبلي المذهب، وسمي تقي الدين وأبو العباس وعرف بابن تيمية، وكذلك لقب به جده وأبيه، وهو أحد أبرز دعاة الإصلاح الديني في عصره وحتى الآن، وعاش فترة في مصر، وله عدة مؤلفات منها الجوامع في السياسة الإلهية والآيات النبوية، والفتاوى في خمس مجلدات وتعارض العقل والنقل، والمسائل الاسكندرية في الرد على الاتحادية والحلولية، والجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح.

أما سبب معرفته بابن تيمية، فهي ام أحد اجداده الأبعدين، أما سبب تلقيبهم بذلك، فاختلف فيه، فقيل أن اباه أو جده حج وكانت امرأته حاملا فلما كان بتيماء رأى طفلة خرجت من خباء فرجع إلى حران فعرف أن زوجته وضعت بنتًا، فلما رآها اسماها تيمية لأنها تشبه الفتاة التي رآها بتيماء، أما الآخر أن جده الأكبر سميت امه "تيمية" وكانت واعظة فنسب إليها وعرف بها، وهكذا ظل يعرف بها نسلها.

محمد ابن الحنفية

هو محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لعب دورًا كبيرًا في التاريخ الإسلامي مع أخويه لأبيه الحسن والحسين رضي الله عنهم، غير أن أمه خولة بنت جعفر الحنفية، فنسب إليها، وكان ابن الحنفية أحد أبطال صدر الإسلام، وكان واسع العلم، وهو ممن غلب لقبهم على اسمهم فلم يعرفوا إلا به.

فيديو قد يعجبك: