إعلان

خطيب المسجد النبوي: واجب المسلم في حياته مراعاة قلبه لرقابة الله

05:19 م الجمعة 14 سبتمبر 2018

خطيب المسجد النبوي: واجب المسلم في حياته مراعاة ق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله تعالى والإجلال والتعظيم له ومراقبته في السر والعلن.

وقال في الخطبة التي ألقاها اليوم- نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس"-: إن واجب العبد في هذه الحياة أن يكون قلبه في مراعاة دائمة للرقيب عز شأنه فلا يلتفت إلا إليه، ولا يخاف إلا منه، فهو دائم الحفظ لأوامره ونواهيه، منصرف الهمة إلى ما يرضيه ويقربه منه سبحانه .

وأوضح أن مراقبة العبد ربه يوجب له الحياء من خالقه والإجلال والتعظيم لبارئه، والخشية والمحبة والإنابة والتوكل والخضوع والتذلل لمن أوجده، مشيراً إلى أن صلاح الدارين، وفلاحهما، في مراقبة العبد لربه وتحريه مرضاته، وملازمة عبوديته على السنة النبوية، مع لزوم الإخلاص له سبحانه، فالله يراقب ظاهره وباطنه، مستشهداً بقوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ) وقال عز شأنه : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ) .

وأكّد فضيلته أن مراقبة الله جل وعلا توجب على العبد محاسبة النفس استجابة لقوله سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )، مبيناً أن مراقبة الله حقاً تحمل العبد على الاجتهاد في الطاعات والتجرد عن ما يعارض أمر رب الأرض والسموات قال تعالى : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )، ورأى أن المؤمن يجب أن يكون في مراقبة دائمة لربه في الطاعة بالإخلاص والامتثال على الكمال، وفي باب النواهي بالانزجار والمداومة والمثوبة والإنابة، والخوف منه سبحانه، ومراقبته ورجائه ومحبته، مستشهداً بقول الله تعالى: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) وقوله جل وعلا : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) .

وأشار إلى أن رقابة الله جل وعلا تنزه الأفراد عن مقارفة الآثام والمحرمات وتنزه القلوب عن كل ما يدنسها ويفسدها وبذا يتحقق المجتمع الصالح والذي أراده الله بقوله تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ) .

فيديو قد يعجبك: