إعلان

عالم بالأوقاف يحذِّر من غرق الأهل والأبناء في السوشيال ميديا: يعطل التربية الإيمانية

كتب- محمد قادوس:

07:07 م 08/11/2025 تعديل في 11/11/2025

الدكتور إبراهيم المرشدي

تابعنا على

قال الدكتور إبراهيم المرشدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن غرق الأسر، آباءً وأمهاتٍ وأبنـاءً، في وسائل التواصل الاجتماعي لا يبرئ الأهل من مسؤولية التربية، موضحًا أنه لا يجوز للوالد أن يتهرب من المسؤولية بالقول إن الموبايل"مفروض علينا".

ورأى المرشدي، خلال حوار ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة" الناس" أن التعامل الصحيح مع هذه المشكلة يتطلب التوجيه، والإرشاد، والتعاهد بين الأب وابنه، وأن السؤال المستمر والمتابعة البسيطة — مثل: «إنت بتعمل إيه؟ أديت واجبك؟ ذاكرت؟» — هي جوهر التربية الغائب في كثير من مجتمعاتنا اليوم.

وقال إن غياب هذا التعاهد والحوار يؤدي إلى فقدان العلاقة بين الأب وابنه، وهو ما يجب تداركه عبر لغة حوار يومية ورعاية فعلية.

وأشار المرشدي إلى أن التقييم الدوري للولد جزء مهم من التربية، وليس تتبّعًا قمعيًا، فمراجعة الأب لأستاذ المدرسة عن حالة ابنه أو حضوره للمدرسة للاطمئنان على سيره الدراسي يُعدّ من صور الرعاية والمواكبة التي يفتقدها كثيرون. وبيّن أن هذا الاطمئنان يعبر عن محبة الأب واهتمامه، ويبعث الاطمئنان في نفس الابن.

واستشهد المرشدي بقصة تاريخية عن القاضي شريح بن عباد رضي الله عنه، مشيرًا إلى أسلوبه التربوي الرشيد مع ابنه حين ترك المصحف ولعب مع الأطفال والكلاب؛ إذ كتب إلى معلم ولده رسالة رقيقة توصي بالعظة واللوم الهادئ والعناية بدل الضرب العنيف، ثم أوضح الحدود الشرعية للقصاص التربوي، قائلاً: « وإذا هممت بضربه فبدرة. وإذا ضربت بها ثلاثا فاحبس» بمعنى استخدم ضربًا لا يزيد على حد معروف، ولا تزيد عن ثلاث ضربات.

وأكد، أن التعهد والرعاية والسؤال اليومي هي ما يُسمَّى بالتربية الإيمانية، وأن هذه الممارسات البسيطة والمتواصلة تصنع الفارق في حياة الأبناء، داعيًا الأسر لاستكمال الحديث والوقوف معًا من أجل إصلاح واقع التربية الأسرية بعد الفاصل.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان