إعلان

في ذكرى غزوة خيبر.. النصر وزواج صفية وتحريم الحُمر الأهلية أبرز أحداثها

08:37 م الثلاثاء 07 سبتمبر 2021

غزوة خيبر

كتبت – آمال سامي:

"اللهم رب السماوات وما أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما أذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها، وشر أهلها، وشر ما فيها اقدموا بسم الله".. هكذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم وهو على مشارف خيبر، إذ كان زعماء اليهود يتآمرون فيها على المسلمين، واستطاعوا بالفعل تأليب زعماء العرب عليهم فساروا إلى المسلمين وحاصروهم في غزوة الخندق، وكذلك حرضوا بني قريضة على الغدر بالمسلمين، فتحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم أواخر شهر المحرم عام 7 من الهجرة غازيًا خيبر.

لم يكن عدد المسلمين في فتح خيبر يتجاوز الألفين، وكان اليهود لا يتوقعون أبدًا أن يغزوهم المسلمون، إذ ظنوا أن حصونهم تمنعهم وكذلك أسلحتهم وعددهم، فحاصر المسلمون خيبر وقتًا طويلًا ولم تفتح عليهم، حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية لرجل وصفه قبلها بيوم أنه "يحبه الله ورسوله" فلما أصبحوا انتظر جميعهم أن يكون هو صاحب هذا الشرف، فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يبحث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقالوا انه يشتكي من عينيه، وهنا، حدثت إحدى معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسية، إذ بصق في عيني علي ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع، وأعطاه الراية، وبالفعل فتح الله تعالى حصون خيبر حصنا حصنًا على يد المسلمين.

وكان في سبي خيبر السيدة صفية رضي الله عنها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل صداقها عتقها، وهي ابنة زعيم اليهود حيي بن الأخطب، فيروي أنس بن مالك رضي الله عنه قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها، في صحيح البخاري، فيقول: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ الحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا، وَكَانَتْ عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لِنَفْسِهِ، فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ"، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى المَدِينَةِ قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ.

وكان من بين أحداث خيبر أيضًا توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين بحل لحوم الخيل وحرمة أكل الحمير الأهلية، إذ بعدما انتصر المسلمون في خيبر جلسوا وذبحوا لحوم الحمر وهموا بأكلها، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري قائلًا: "إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر، فإنها رجس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان