إعلان

كريمة: 3 مشتركات بين الأديان ولا وجود لما يسمى بـ "دار حرب" و"دار إسلام"

07:04 م الأربعاء 15 سبتمبر 2021

الدكتور أحمد كريمة

كتبت – آمال سامي:

"ما هي المشتركات بين الأديان الثلاث؟" هكذا سئل الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، في لقاءه مع برنامج "التاسعة مساءًا" على القناة الأولى المصرية، ليجيب موضحًا أن أبرز الأمور التي تحث على التعايش والمشاركة هي المشتركات بين الأديان السماوية الثلاث.

وذكر كريمة قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"، فيقول كريمة أن هناك مشتركات يجب أن يتعايش فيها أتباع الشرائع السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، مضيفًا أن هناك كتب نزلت قبل ذلك مثل صحف إبراهيم وما بين ذلك مثل زبور داوود، لكن الكتب التشريعية الرئيسة هي التوراة والإنجيل والقرآن.

وأكد كريمة أن الإسلام اعترف بالتعددية الدينية، فقال صلى الله عليه وسلم عن غير المسلمين: دعهم وما يدينون به، وقد أرسى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاعدة ذهبية حين قال لعمرو بن العاص وابنه في واقعة اهانة مواطن مصري مسيحي، حسب تعبيره: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا، وقال كريمة أن في هذا الموقف دلالة على عدم وجود "أقلية" في الثقافة أو في المجتمع المسلم، مؤكدًا أنه أيضًا لا توجد في الإسلام ما يسمى بدار إسلام ودار كفر، "كان اجتهاد بشري من بعض الفقهاء لعدم وجود حدود أو جنسيات أو هويات في هذا الزمان"، أما في الواقع، فيقول كريمة أنه بعد المواثيق الدينية والمواطنة وهكذا لم يعد هناك ما يسمى دار اسلام أو دار كفر، فكل يعبد الله على منهجه.

المشتركات الثلاثة بين الأديان السماوية

حدد كريمة ثلاثة مشتركات بين الأديان السماوية وهي على النحو التالي:

المشترك الأول: من آمن بالله، صحيح أن به تفاصيل عقدية لكن لا شأن لنا بها، فيقول كريمة أن اليهودي والمسيحي والمسلم يعرف ويؤمن أن من خلقه الله، أما التفصيلات فكل شريعة لها اطرها.

المشترك الثاني: هو الإيمان بالله واليوم الآخر، فحتى الديانة المصرية القديمة كانت تؤمن بالبعث واليوم الآخر، فهو من المشتركات، فيقول المسلمين عنه يوم القيامة وعنه يقول المسيحيون يوم الدينونة وهكذا.

المشترك الثالث: وهو المهم والتطبيقي، حسبما يؤكد كريمة، وهو "العمل الصالح" فيقول كريمة أنه ميزان التدين الصحيح وهو التدين الحقيقي إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: خير الناس أنفعهم للناس، "ألا تترحم على من اخترع المكيف في هذا الجو الحار؟ حتى لو لم يكن له دين؟" فيقول كريمة أن العمل الصالح هو المقياس والمعيار الحقيقي، فما فائدة تدين شخص يجلس في كهوف يدبر مؤامرات لسفك الدماء ثم يقوم ليصلي.

فيديو قد يعجبك: