إعلان

"إذا مت فأحرقوني".. هكذا أوصى رجل أبناءه فما هي قصته؟

05:22 م الثلاثاء 25 أغسطس 2020

حرق جثة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"إذا مت فأحرقوني" هكذا وصى أحد السابقين على عهد النبوة أبناءه حين حضره الموت خشية من عذاب الله سبحانه وتعالى، لأنه "لم يعمل خيرًا قط".. هكذا أخبر أبناءه وهكذا فعلوا بعد وفاته فما قصته؟

يروي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القصة لأصحابه، فينقلها لنا البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنَّ رَجُلًا كانَ قَبْلَكُمْ، رَغَسَهُ اللَّهُ مالًا، فقالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حُضِرَ: أيَّ أبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قالوا: خَيْرَ أبٍ، قالَ: فإنِّي لَمْ أعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فإذا مُتُّ فأحْرِقُونِي، ثُمَّ اسْحَقُونِي، ثُمَّ ذَرُّونِي في يَومٍ عاصِفٍ، فَفَعَلُوا، فَجَمعهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، فقالَ: ما حَمَلَكَ؟ قالَ: مَخافَتُكَ، فَتَلَقَّاهُ برَحْمَتِهِ".

يشرح ابن عبد البر معنى الحديث في التمهيد قائلًا إن هذا الرجل لم يعمل خيرًا قط إلا التوحيد، معللًا ذلك بأنه: محار غير جائز أن يغفر الله للذين يموتون وهم كفار، والدليل على أن الرجل كان مؤمنًا قوله حين سئل لم فعل هذا أنه كان يخشى الله، يقول ابن عبد البر: "والخشية لا تكون إلا لمؤمن مصدق"، وقال ابن حجر في كتابه "فتح الباري شرح صحيح البخاري" في شرح هذا الحديث، أن الرجل لم ينكر البعث، وإنما جهل، فظن أنه إذا فعل به ذلك لا يعاد فلا يعذب، وقد ظهر إيمانه في قوله أنه فعل ذلك من خشية الله،

وقد أخرج مصطفى عدنان الحمداني في كتابه: "حكايات السابقين في حديث سيد المرسلين"، عدة فوائد للقصة ومنها البر بالآباء وحسن التخاطب معهم فقد أجابه أبناؤه بأنه كان خير أب، وذكر أيضًا أن ما قاله الرجل كان جهلا منه مقصورا، لذا لم يؤاخذه الله بقوله، مؤكدًا: "إنما يكفر من يستدل وينظر دون من قصر"، فهو قال ما قال في حال دهشة وغلبة الخوف عليه حتى لم يعد يعرف ما يقول ولم يقله قاصدًا معناه.

اقرأ أيضاً..

- قصة انتحار "قزمان".. الذي قال فيه النبي "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر"

- علي جمعة يروي قصة أعرابي شكا ضيق الحال لعلي بن أبي طالب.. وهذا كان رده

- الكحلاوي: جدتي نصحتني بـ3 نصائح ذهبية.. تعرف عليها

فيديو قد يعجبك: